بارك بهاء الدين الحريري، نجل رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري، الحركة الاحتجاجية في لبنان، وانتقد الطبقة السياسية الحاكمة.
 
وفي الذكرى الـ15 لاغتيال والده، أصدر بهاء الحريري بياناً، حصلت «الرؤية» على نسخة منه، قدّم فيه الشكر للمشاركين في التحرك الشعبي الذي توجه اليوم الجمعة إلى ساحة الشهداء، والذي خُصص لاستذكار إنجازات الراحل وتضحياته من أجل لبنان واللبنانيين.
 
وقال بهاء الدين الحريري: «إنني وأنا أشاهد ما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في وطننا من شبه انهيار تام لمستويات الدخل الفردي والقوة الشرائية اللذين يؤمّنان أبسط مقومات العيش بكرامة، لا يمكنني إلا أن أشاطر كلاً منكم ما يجول في داخلي من ازدراء وخيبة ممن كان أجدى بهم أن يكونوا مؤتمنين على حرية وعافية المواطن الاقتصادية والاجتماعية والسياسية».
 

وأضاف في بيانه، «لم أكن أتخيل عشية اغتيال رفيق الحريري أننا خلال عقد ونيف من الزمن سنصل إلى هذا الدرك من الاستهتار بشؤون الوطن والمواطن والإسفاف في التعاطي. لم أكن أبدي رأيي في الشؤون العامة وذلك حرصاً مني على عدم الدخول في سجالات لا تخدم إلا صائدي أخبار الثرثرة الرخيصة. أما اليوم وقد وقعنا في المحظور فلا بد لي من التأكيد على أن ما كان يحصل بتدرج بعد اغتيال والدي الشهيد، هو اغتيال بطيء لكل ما آمن به لوطنه وأهله وبسببه اغتيل».

وحول التظاهرات التي يشهدها لبنان في الآونة الأخيرة، ذكر الحريري أن «ما قام به، ولا يزال، شبابنا وشاباتنا وأهلنا على مدى الأشهر الأربعة الماضية هو قمة الرقي في إعطاء دروس لمن فقد معنى الصدق والإخلاص والأمانة في تولي وتعاطي الشأن العام».

واختتم بيانه بقوله «اليوم نشهد أياماً وأسابيع وأشهراً أصعب وأخطر مما اختبرنا أو حتى قرأنا في تاريخنا، لكن بالمقابل، نرى مواطنين صادقين عبروا فوق جدران الطوائف الوهمية ونبذوا المسافات الطبقية، صرخوا بحنجرة واحدة، مطالبين برحيل منظومة الفساد وأسيادها وأعوانها».