ترتفع من جديد أسهم قانون اللقاء الأرثوذوكسي للإنتخابات , فلم يجد السياسيون وزعماء الطوائف في قوانين العالم الانتخابية قانونا على قياسهم إلا هذا القانون الطائفي بامتياز , حيث ما زالت العصبية الطائفية والمذهبية تتحكم بسياساتهم وعقولهم إلى أقصى الحدود , وكيف لا وهم يمارسون الطائفية السياسية والمذهبية في كل شاردة وواردة في هذا البلد ثم يتشدقون بالحديث عن الوطنية وإلغاء الطائفية السياسية على شاشات التلفزة وفي وسائل الإعلام وفي خطبهم وإطلالاتهم .
 إن المواطن اللبناني أصبح أكثر وعياً في معرفة هذه الطبقة السياسية واكثر علما بمذهبيتها وطائفيتها دون استثناء ,حتى الأحزاب التي تنادي بالوطنية والعلمانية هي الآن تتسكع أمام أصوات قانون اللقاء الأرثوذوكسي وقد تناست رسالتها في الوطنية والمواطنية ,والاكثر عجباً أن يسير حزب الله وحليفه التيار الوطني الحر بهذا القانون الطائفي والذي يعتبر تكريس جديد للطائفية والمذهبية التي لا يزال لبنان يعاني من خطورتها وسلبياتها ... والبركة بحزب الله .