روى بريطاني تفاصيل مثيرة للغاية ليوم خروجه من مدينة ووهان الصينية، بؤرة فيروس كورونا، ووصوله بخير مع زوجته إلى بريطانيا.
 
 
وكانت السلطات الصينية فرضت حظرا كاملا على المدينة في يناير الماضي، في محاولة لوقف انتشار فيروس كورونا القاتل، مما أدى إلى عزل المدينة عن العالم.
 
وأثر ذلك على الأجانب الموجودين فيها، إذ تقطعت بهم السبل هناك، خاصة مع قطع بكين الرحلات الجوية من ووهان وإليها.
 
وقال جيمس كونفي بعيد وصوله إلى المملكة المتحدة، الجمعة، لـ"سكاي نيوز" أن يشعر بارتياح شديد للعودة إلى بلاده، بعد ما وصفها برحلة قتال استمرت 90 دقيقة.
 
وكانت بريطانيا أبلغت رعاياها في ووهان بأن أمامهم ساعة ونصف الساعة فقط من أجل مغادرة منازلهم والتوجه إلى المطار، حيث تنتظرهم طائرة الإخلاء التابعة لسلاح الجو البريطاني.
 
لكن كيف السبيل إلى المطار والطرق مغلقة بأمر الأمن الصيني؟
 
يروي البريطاني أنه كانت هناك العديد من الحواجز في الطريق ولم تكن هناك وسائل نقل، لكن حماته الصينية، تمكنت عبر علاقتها من تأمين منفذ له ولزوجته حتى يصلا المطار، كما قال.

وكانت هناك مشكلة أخرى، إذ إن زوجته صينية الجنسية، وتعيش معه في بريطانيا، وقد تمكن بعد جهد كبير من إقناع المسؤولين عن الطائرة حتى يسمحوا لها بالركوب معه.

وقال كونفي إن الجميع كانوا مرتاحين على متن الطائرة التي أقلعت بحمولتها من الناجين من المدينة الصينية الموبوءة.

وبعد هبوط الطائرة في بريطانيا، تم نقل ركابها الـ83 إلى مستشفى بمقاطعة مرزيسايد، حيث تم تخصيص مركز خاص لهم، ليكون بمثابة حجر صحي يتوقع أن يستمر 14 يوما.

وكان كونفي وزوجته وصلا قبل أسابيع إلى ووهان للاحتفال بالعام الصيني الجديد، لكنهما ظلتا عالقين داخل شقتهم بها لعدة أيام.

ويؤكد الزوج البريطاني أنه كان من الصعب عليهما للغاية مغادرة الشقة، خاصة أن عددا من الأشخاص ماتوا بسبب فيروس كورونا بالقرب منهما.