أفادت مجلة "فوربس" الأميركية، بأن الصين كرّمت مؤخرا مجموعة من الصيادين، أخطروا السلطات باكتشاف "غواصات تجسس"، التقطوها بواسطة شباك الصيد خاصتهم.
 
 
وتقيم الصين منذ عام 2016، احتفالات تكريم توّزع خلالها مكافآت على أشخاص يبلغون السلطات بمثل هذه الاكتشافات "الخطيرة".
 
وتمت مكافأة 11 صيادا مؤخرا لتسليمهم مركبات مجهولة عثروا عليها تحت الماء، دون أن يتم الكشف عن عددها.
 
ولم تعرض الصين "أدوات التجسس" التي عثر عليها، لكنها ذكرت أنها تشمل مركبات من "مصدر أجنبي"، وهو ما يعني أن قوات بحرية أخرى غير صينية، تشغلها في المياه الصينية الإقليمية أو القريبة منها، ويرجح أن يكون دورها الرئيسي قائما على جمع معلومات استخباراتية.
 
وأقيم حفل توزيع الجوائز للصيادين في 13 يناير في مقاطعة جيانغسو، على الساحل الشرقي للصين، المطل على بحر الصين الشرقي، وهي مياه تحظى باهتمام كوريا الجنوبية واليابان، بالإضافة إلى البحرية الأميركية بشكل رئيسي إلى جانب دول أخرى.

ولا تعد مقاطعة جيانغسو الوحيدة التي تعثر فيها الصين على أجهزة "تجسس" أجنبية تحت الماء، ولكن يصعب معرفة حجم الحوادث لأن معظمها لا يتم الكشف عنه لوسائل الإعلام.

ووفقا لتقارير، هناك معلومات متضاربة عن حوادث مشابهة، ففي العام 2012 اكتشف قارب صيد قرب جزيرة هاينان جهازا مسيرا على شكل طوربيد في بحر الصين الجنوبي، وكانت الغواصة المسيرة المصنوعة من التيتانيوم تحتوي على جهاز اتصالات مرتبط بالأقمار الصناعية بالإضافة إلى كاميرات، ووفق وسائل الإعلام الصينية، فإن الغواصة أميركية.

وتعد المنصات المسيرة وغير المأهولة، الجوية والبحرية، شائعة في جمع المعلومات الاستخباراتية لأنها لا تعرض الطاقم للخطر إذا تم اكتشافها أو إذا فقدت.