رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب ​محمد الحجار​ أنّه "عندما تُؤلّف ​الحكومة​ من جهة واحدة، وعندما تكون مسمّاة من الأغلبية النيابية التي تسير في طريق واحد، وعندما يكون لهذه الحكومة "مايسترو" واحد، وعندما يكون معلوماً أنّ القرار المتّخذ في هذا الفريق يُنفّذ، فماذا يعني التأخير حتّى الآن، غير أن يُبرزوا للرأي العام أنّ المحادثات والمناقشات في التأليف تتطلّب وقتاً، وأنّ هنالك اتّصالات من قبل أفرقاء معيّنين حول مواقف معيّنة، حتّى نصل إلى مكان وتظهر به مراسيم التأليف"، معتبراً أنّ "كلّ هذه التصرفات هي مجرّد أفلام".


ولفت الحجار في حديث لصحيفة "الجمهورية" الى أنه "على الرغم من شكوكي الكبيرة في مقدرة هذا الفريق على إنقاذ البلد، والذي جرّبناه من سنة 2011 وحتّى 2014 عندما ألّف الحكومة في عهد الرئيس ميقاتي ورأينا إلى أين وصلت الأمور، نطلب منه أن يؤلّف الحكومة، لأنّ البلد لم يعد يحتمل"، معتبراً أنّ "حكومة منتقصة الصلاحيات أفضل من حكومة ​تصريف الأعمال​ الحالية".

 

وشدد على أن "الأسماء التي سربّت في الإعلام لا توحي الثقة، وتدل على أنّها حكومة "حزبيين" على عكس ما يُحكى عن أنّها من اختصاصيين"، مضيفا: "فلتظهر مراسيم الحكومة حتّى نستطيع التحدث عمّا ستؤول إليه الأمور، إلّا أنّه عليهم أولاً ​تأليف الحكومة​ بأسرع وقت ممكن".

 

وجَدّد تأييده لحكومة اختصاصيين، معتبراً أنّ "طبيعة ​الأزمة​ التي نعيشها في البلد هي اقتصادية ومالية بامتياز، ومن هنا يكمن الحلّ في حكومة من الاختصاصيين، أمّا أن نلغي مبدأ حكومة الاختصاصيين لأنّ ​قاسم سليماني​ قتل في غارة أميركية، فهذه محاولة لوضع العربة أمام الحصان".