مع انخراط حياتنا بمواقع التواصل الاجتماعي و انخفاض معدل اشتراك الفرد بالمجتمع على أرض الواقع، أصبح لكلام الناس من خلالها وقع في نفوس الكثير، فتجد أن المديح او الذم يترك بصمة في قلوبنا، و اليوم مع انتشار المواقع التي تسمح للمستخدمين باخفاء هويتهم “و الهدف الرئيسي من هذه المواقع  هو البوح بما حملت النفس بصدق تام بعيدا عن تزيين الحقيقة-النفاق-“و هذا يتفرع لخيارين، اما المدح أو النقد البناء، ولكن في الآونة الاخيرة، اتضح أن هذه المواقع هي سلاح ذو حدين، بحيث أن الكثير يستخدمون هذه المواقع للتجريح و الاساءة لذات من هو على الطرف الثاني من الشاشة، ظانين أن بإهانة الآخرين نصر لهم.
 
أتيت حاملا رسالتين؛ الأولى للتنمر، ففطرة الإنسان و بكل تعاليم الأديان ذكر أن في كل نفس منا خير. عد الى فطرتك فنحن في عصر يتوجب علينا فيه ان ننهض بامتنا لنصبح نحن اليد العليا على الارض. من الممكن ان تختلط الافكار هنا، ما علاقة التنمر بأن ننهض ؟
 
 القول الحسن يزرع في نفوسنا الحماس و حب التقدم، و الذم و التجريح قد يؤدي الى فقدان الثقة بالنفس، و هذا بحد ذاته سبب من أسباب توقف الحضارات عن النمو و التطور.
 
اما الرسالة الثانية فهي لمن هو على الطرف الثاني من الشاشة، انت أرفع من ان تكرس اهتمامك و تفكيرك لهذه التراهات، كن واثقا انه مهما كان الكلام وقعه سيء و محزن، إن كنت راضيا عن نفسك، لن يؤثر فيك هذا الحدث ابدا،الحياة أبسط و أكبر من أن تقف عند نقطة لا تغني ولا تسمن من جوع.
(كاتب: ورد حسن)