أشارت اللجنة المركزية للإعلام في "التيار الوطني الحر"، في بيان، إلى أنه في الوقت الذي كانت فيه جهود ‏التيار الوطني الحر منصبّةً على تسهيل عملية قيام حكومة انقاذ ‏بدءاً من الاتفاق على شخصية الرئيس الذي سيكلف والذي بامكانه ان يجمع اللبنانيين على الانقاذ الاقتصادي والمالي بعيداً عن الانقسامات السياسية، فوجئنا ببيان صادر عن المكتب الاعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري يتضمن جملة افتراءات ومغالطات مع تحريف للحقائق".

ولفتت إلى أن "اسباب وصول لبنان إلى الوضع الصعب الذي هو فيه تعود الى السياسات المالية والاقتصادية والممارسات التي ‏كرست نهج الفساد منذ 30 عاماً ولايزال اصحابها يصرّون على ممارستها وما المعاناة التي مررنا بها وعبّرنا عنها جزئياً في السنوات الأخيرة سوى بسبب رفضنا لهذه الممارسات واصرار تيار المستقبل على التمسّك بها وحماية رجالاتها."

وأكدت أن التيار "بادر وتحرّك من اجل الاسراع في سدّ الفجوة الكبيرة التي سبّبتها استقالة الحريري على حين غفلة لأسباب لو مهما كانت مجهولة الّا انها وضعت البلد في مجهول أكبر؛ لكنّ التيار، ولأجل التسريع في بدء عملية الانقاذ، قدّم كل التسهيلات الممكنة وذلك بعدم رفضه لأي اسم طرحه الحريري وعدم تمسكه باي اسم من جهته،‏ الّا انّه اصبح واضحاً ان سياسة الحريري لا تقوم فقط على مبدأ "أنا أو لا أحد" على رأس الحكومة بل زاد عليها مبدأً آخر وهو "أنا ولا احد" غيري في الحكومة، وذلك بدليل إصراره على أن يترأس هو حكومة الاختصاصيين‏؛ وتبقى شهادة الوزير الصفدي المقتضبة واللائقة كافية لتبيان من يقول الحقيقة ."

وشددت على أن "ما يهم التيار في النهاية هو قيام حكومة قادرة على وقف الانهيار المالي ومنع الفوضى والفتنة في البلد والتي يعلم الحريري تماماً من وكيف يحضّر لها وعليه تفاديها؛ وحيث أن الحريري يؤكد ان اولويته هي تشكيل الحكومة دون اي غاية سياسية خاصة، فاننا ندعوه للتعالي عن اي خصام سياسي خاصةً وانه يفتعله معنا على قاعدة "ضربني وبكى، سبقني واشتكى"، فقد "فعل فعلته وسارع الى الاعلام"، ولذا ندعوه ان يلاقينا في الجهود للاتفاق على رئيس حكومة جامع لكل اللبنانيين ونقول إن الفرصة لا تزال متاحة أمامنا جميعاً لكي ننقذ البلد عوض عن الاستمرار بنحره افلاساً وفساداً".