الطلبة المُتفوّقين دراسيّاً لهم صفات ومُميّزات تختلف عن غيرهم، كالثقة بالنفس، ومَقدرتهم على التكيُّف الاجتماعي مع الآخرين؛ فهم يَعيشون في مستوى جيّد من الإحساس بالأمن النفسي والاجتماعي، في حين أنّ بعض المُتأخّرين دراسيّاً يُعانون من مُشكلاتٍ نفسيةٍ عديدةٍ؛ كضعف الثقة بالنفس، وعدم القُدرة على التواصل مع الآخرين، والشعور بعدم الأمان، والنقص والحرمان والاضطراب والقلق النفسي؛ ولذلك جاءت أهميّة اهتمام كلٍّ من الآباء والمُربّين بضرورة ارتقاء مُستوى الطلبة وجعلهم من المُتفوّقين دراسياً، وبحث وتحرّي أهمّ الوَسائل والسبل لتحقيق ذلك والوصول إلى النّتيجة المطلوبة.

وتوجد العديد من الأساليب التي تُظهر التفوّق لدى الأطفال، وتساعد على تنميتهم عقليّاً، ومن هذه الأساليب الآتي:

1- التركيز على تنمية القُدرات العقليّة لدى الطفل وذلك من خلال وسائل وطُرق متعدّدة منها اختيار ألعاب خاصّة بتنمية الذكاء لدى الأطفال، أو طرح بعضٍ من الأسئلة التي تحتاج إلى تفكيرٍ دقيق أو حلّ مجموعة من الألغاز. 

2- التنوّع في عمليّة التعليم وتلقّي المَعلومات في شتى المجالات في المراحل الدراسية المختلفة، وعدم التركيز على نوعٍ واحد من العلم أو المعرفة؛ فمِن المهم تعليم الطفل وتدريسه الجانب اللغوي، وكذلك علم المنطق والحساب وغير ذلك من العلوم المتنوعة. 

3- التعاون والتشارك العملي الفعّال بين الجانب الأسري والجانب المدرسي، وذلك بالتواصل الدائم والمستمر لبَيان الجَوانب والمهارات التي يُمكن تنميتها لدى الطفل المُتفوّق، وبيان الآباء للمُدرّسين حقيقة الطفل وتفوّقه، ودورهم في عون الآباء على زيادة هذا التفوق، ومَعرفة الجوانب التي يُبدع فيها الطفل؛ بحيث تُوفّر له المَدرسة الوسائل والمُسابقات والحوافز اللازمة، وأساليب الرّعاية التربويّة المُناسبة لجعله أكثر تَفوُّقاً وتَميُّزاً عن أقرانه الآخرين. 

4- عَدم السيطرة والتسلّط على الطفل من قِبل الوالدين، وترك الحريّة له للتعبير عن رأيه واتّخاذ القرار فيما يريد وبما يَراهُ مناسباً. 

5- ترك الطفل على حُريّته في اكتشاف البيئة من حوله؛ فالحرص الزائد والخوف الشديد على الطفل يكبت حريّته ويحدّ من ذكائه. 

6- قراءة الكتب والقصص أمام الطفل، واستِخدام أسلوب التوجيه، وعدم اللجوء إلى التعنيف، أو العقاب، أو الضرب.