تواجه الكثيرات خطر الإصابة بتسمم الحمل، الذي يسبب مضاعفات مدمرة لكل من الأم والجنين، بما في ذلك مشاكل في الدماغ والكبد لدى الأمهات، كما يزيد من فرصة الولادة المبكرة، وفي بعض الحالات قد تفقد الحامل وجنينها حياتهما بسبب تسمم الحمل.
 
وينبع خطر تسمم الحمل، في أنه عادة ما يتم اكتشافه بعد فوات الأوان، مما يقلل من فرص نجاة الأم والطفل من مضاعفاته.
 
إلا أنه وفقًا لصحيفة "نيو كيرالا"، توصل باحثو جامعة "إديث كوان" الأسترالية إلى طريقة بسيطة وغير مكلفة تساعد في التنبؤ بتسمم الحمل مبكرًا.
 
شملت الدراسة تقييم الحالة الصحية لأكثر من 500 سيدة حامل من غانا، واستعانوا بما يعرف باستبيان الاجهاد الصحي، والذي يتناول معدلات اصابتهن بالتعب وصحة قلبهن والهضم والمناعة والصحة العقلية، ويساعد هذا الاستبيان في التنبؤ بالأمراض المزمنة.
 
وكشفت النتائج أن 61 من السيدات اللاتي كانت معدلاتهن عالية في الاستبيان، أُصبن بتسمم الحمل، مقارنة بـ 17 % فقط من اللاتي كانت معدلاتهن منخفضة.
 
إلا أنه وعند الجمع بين هذه النتائج واختبارات الدم التي تقيس مستويات الكالسيوم والمغنيسيوم لدى المشاركات، تمكن الباحثون من التنبؤ بدقة باحتمالية الإصابة بتسمم الحمل في حوالي 80 % من الحالات.
 
بالإضافة إلى ذلك، أوضح الباحثون أنه في هذه الحالات، كان تسمم الحمل قابلًا للعلاج فور رصده مبكرًا، إذ يوفر التشخيص المبكر فرصا أكبر لإنقاذ حياة الكثيرات وأطفالهن.
 
وقال" إينوك أنتو" رئيس الدراسة: "اختبارات الدم الخاصة بالمغنيسيوم والكالسيوم واستبيان الاجهاد الصحي، غير مكلفة على الإطلاق، مما يجعلها مناسبًا للغاية للدول النامية، التي ترتفع فيها نسب الإصابة بتسمم الحمل" خاصة أن نقص الكالسيوم والمغنيسيوم يرتبطان بالإصابة بتسمم الحمل.
 
وأشار الباحثون إلى أنه في الدول النامية، يعد تسمم الحمل أحد الأسباب الرئيسية لوفاة الأمهات والرضع، كما قال "إينوك"إنه يعد تسمم الحمل مسؤولًا عن 18% من وفيات الأمهات في غانا، وأوضح أنه مع التشخيص المبكر، يمكن علاج تسمم الحمل بالأدوية التي تخفض ضغط الدم.