أعلنت الولايات المتحدة ومؤسسة بيل وميليندا غيتس، الأربعاء، عن استثمار مشترك بقيمة 200 مليون دولار على أربع سنوات، لتطوير علاجات جينية منخفضة التكلفة ضد فيروس الإيدز وفقر الدم المنجلي.
 
 
وفقر الدم المنجلي مرض جيني تتخذ فيه الكريات الحمراء لدى الأشخاص المصابين شكل مناجل ما يسبب أنيميا ونوبات ألم، وقد يؤدي في نهاية المطاف إلى تشوهات في الأعضاء والعظام والأنسجة.
 
ويصيب المرض خصوصا الأشخاص المتحدرين من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، وهو المرض الجيني الأكثر انتشارا في فرنسا.
 
ويقوم العلاج الجيني على استبدال الجينات المسؤولة عن الأمراض، وقد بدأ اللجوء إليه على سبيل المثال ضد اللوكيميا، غير أن العلاجات معقدة ومكلفة للغاية.
 
ويرمي التعاون المعلن بين المعاهد الوطنية للصحة الأميركية (أن أي إتش) وهي الهيئة العامة الرئيسية لتمويل البحوث في الولايات المتحدة، ومؤسسة غيتس إلى تطوير علاجات ميسورة التكلفة ومتاحة لأكبر عدد من الأشخاص، وفق ما أوضح مدير هذه المعاهد فرانسيس كولينز.

ويكمن الهدف المعلن في إطلاق تجارب سريرية في الولايات المتحدة وبلدان أفريقية جنوب الصحراء في غضون سبع سنوات، علما أنه حاليا تعالج حالات فقر الدم المنجلي بنقل دم وعمليات زرع للنخاع الشوكي، وفق ما ذكرت "فرانس برس".

أما بالنسبة لفيروس "إتش أي في" المسبب لمرض الإيدز، فرغم أن الأدوية المكونة من المضادات الفيروسية تتيح إطالة عمر المرضى عبر جعل الفيروس غير قابل للرصد، فإن الهدف "يكمن في إيجاد علاج شاف".