بعد أن وصفت أصحاب الوزن الزائد في برنامجها بأنهم "عبء على الدولة وعائلاتهم"، أعلنت قناة الحياة المصرية وقف برنامج "صبايا الخير" الذي تقدمه ريهام سعيد، كما أصدرت نقابة الإعلاميين قرارا بمنعها من مزاولة أي نشاط إعلامي.
 
وقرر مجلس نقابة الإعلاميين منع ريهام سعيد من ممارسة أي نشاط إعلامي لحين توفيق أوضاعها القانونية مع النقابة، على خلفية التحقيق في حلقة برنامج صبايا التي تقدمها على قناة الحياة، والتي تناولت خلالها موضوع السمنة وأثارت استياء سيدات مصر.
 
كما قررت النقابة عقب اجتماعها الطارئ، مساء الجمعة، إبلاغ النيابة العامة ضد ريهام سعيد بخصوص ممارسة نشاط إعلامي بالمخالفة لقواعد القيد في النقابة.
 
ففي أحدث حلقة لبرنامجها "صبايا الخير"، وجهت ريهام حديثا للمرأة التي تعاني من السمنة، لكن البعض اعتبر كلامها مهينا.
 
وانتشر على مواقع التواصل مقطع مصور من برنامجها التلفزيوني، ظهرت فيه ريهام وهي تقول إن "الناس التخينة (البدينة) ميتة، وعبء على أهلها وعلى الدولة، وبيشوهوا المنظر".
 
وأضافت "منظرك بيكون مش حلو وإنتي بالعباية أو الجلابية ومش قادرة تمشي، بتفقدي جزء من أنوثتك".
 
كما قالت إن "المرأة البدينة" لن تجد من يتزوجها إلا إذا كان "بدينا" مثلها، على حد قولها.
 
ووصف الكثيرون تصريحات مقدمة البرامج والممثلة أيضا بالعنصرية، واتهمها البعض باحتقار طبقة معينة من المجتمع ممن تمنعهم أوضاعهم المادية المتدهورة من توفير ثمن للعلاج حيث يمكن أن تكون السمنة مرضا في كثير من الأحيان أو ممارسة الرياضة، كما طالب البعض بمحاكمتها بتهمة التنمر.
 
وفي فيديو انتشر تداوله بكثافة ردت الفنانة إنجي وجدان على ريهام، موجهة لها نقدا لاذعا، بلغ ذروته برد الفنانة زينة على تويتر قائلة إن ريهام هي من تشكل عبئا على الدولة "بتقل دمها، وكذبها، وادعائها المرض".
 
ولم تتوقف الانتقادات التي طالتها على الداخل المصري، بل وصلت إلى الفنانين والإعلاميين العرب.
 
وفي المقابل، نشرت ريهام فيديو على حسابها على إنستغرام، قائلة إن كلامها "أخرج من سياقه"، وإنها لم تكن تهدف إلى السخرية أو الإهانة، بل التوعية ضد السمنة ومخاطرها.
 
وأوضحت أنها نفسها كانت تعاني من مرض السمنة، وانتبهت لذلك بعدما وجه لها أحد الفنانين كلمة جارحة دفعتها إلى اتخاذ قرار حاسم، وتغيير شكلها.