صدر عن مجلس أعيان بلدة بريتال البيان التالي : 

لم تكد تجفّ دماء شهدائنا الذين سقطوا في معارك الجرود حتى قرر حزب الله إنشاء مطمر للنفايات في إحدى المشاعات بين بلدتي بريتال والطفيل، متلطيا بالعمل البلدي وبقرار من محافظ البقاع بشير خضر.
ومنذ عدة أسابيع بدأ قسم العمل البلدي التابع لحزب الله في البقاع إجراء مسح شامل للعقارات المسجلة في الدوائر الرسمية التي تقع في منطقة جرود بريتال، وشمل المسح تحصيل معطيات حول أصحاب العقارات ومساحاتها وحدودها، وكل ذلك بذريعة تنظيم عمل المرامل والكسارات وحركة الشاحنات، ليتبين لاحقا أن الهدف المخفي من الإجراء هو البحث عن منطقة مشاعات مناسبة لتكون مطمرا للنفايات المستوردة من بيروت وسائر البلدات البقاعية، وقد تمكن المعنيون عبر هذا المسح من استبعاد العقارات المملوكة تلافيا لأي ملاحقة قضائية من قبل أصحابها.


ومنذ عدة أيام فوجئ اهالي بلدة بريتال بأن عملية تزفيت طريق البساتين قد انطلقت بزخم لم يعهدوه سابقا خلال موجات ترقيع الطرقات قبل الانتخابات، ليتبين أن الهدف من تزفيته هو تسهيل مرور الشاحنات التي تنقل النفايات الى المطمر المزمع انشاؤه في الجرود خصوصا أن الطريق يمر بمحاذات البلدة ويتجه نحو الجرود مباشرة.

ونحن كأهالي بلدة بريتال نحمّل قيادة حزب الله مسؤولية أي ردة فعل قد تحصل في حال تمت المباشرة بتنفيذ المشروع، ونعدهم بأن المطمر سيكون مقبرة للساعين فيه والعاملين عليه والمتواطئين معهم، لأننا لن نسمح بتسميم تربتنا وتلويث مياهنا وقتل أطفالنا ودون ذلك دماؤنا والأرواح.


كما نحمل المسؤولية للمجلس البلدي في بريتال الذي نعتبره اما مقصرا او متواطئا خصوصا أنه وقف منذ أشهر عاجزا أمام قضية رمي النفايات السامة التي نقلتها شركة ميراج الى جرودنا قبل أشهر.
ونقترح على قيادة الحزب الحكيمة ان تستفيد من الجبال التي نخرها حليفهم فتوش في انشاء المطامر بدلا من تلويث ارضنا ارض الشهداء، خصوصا بعدما اصبحوا شركاء له في عين داره وغيرها.

مجلس أعيان بلدة بريتال.