أشاد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​علي بزي​ بدور رئيس المجلس النيابي ​نبيه بري​ الوطني، قائلاً: "من الله علينا بقائد مسؤول يرتقي دائما بمواقفه وآدائه وسلوكه إلى مستوى متقدم من الوعي والحكمة ازاء المخاطر المحدقة ببلدنا وشعبنا ومجتمعنا، ومنذ أيام معدودة كان الجميع يتوقع ان البلد سائر نحو الهاوية، وكانت على وجوه الناس علامات الخوف والقلق حتى المؤسسات التجارية والسياسية كانت تتنبأ أن البلد ينحدر نحو الهاوية، وفي كل مرة يكون البلد في خطر ويأتيه من يزيل هذا الخطر ويشكل صمام الأمان لهذا البلد ولكل اللبنانيين، عنيت به نبيه بري".

وأشار إلى أننا "كنا سننتقل من حادثة ​قبرشمون​ إلى القبر، كان الوضع إلى هذه الدرجة من الخطورة، ومنذ اللحظة الأولى أطلق بري مبادرته بضرورة إجراء مصالحة شاملة وكاملة مع كافة الاسقاطات وعلى مستوى عقيدتنا، نحن من أنصار ترتيب وضع البيت الداخلي وتدعيم الوحدة الداخلية في لبنان، والتي عبر عنها الإمام السيد موسى الصدر "أنها أفضل وجوه الحرب ضد العدو الإسرائيلي"، ولذلك ليس غريبا أن نبادر إلى بناء تفاهمات على مستوى كل القوى السياسية في لبنان من أجل أن نقرأ من كتاب واحد لان وجعنا وجع واحد وهمنا هم واحد ودمنا دم واحد، وان وطننا الحبيب لبنان وطن واحد".

وخلال الاحتفال التأبيني الذي أقامته حركة "امل" في اسبوع احد كوادرها الأوائل نائب رئيس نقابة مزارعي حصر التبغ والتنباك في لبنان ورئيس مجلس المندوبين في اتحاد نقابات العاملين في زراعة التبغ والتنباك المرحوم حسين خليل في حسينية بلدة كونين في قضاء بنت جبيل، رأى أنه "انطلاقا من المسؤولية الوطنية يجب أن نطرح كل الملفات في ​مجلس الوزراء​، لأنه المكان الأصح لمناقشة الملفات وليس الشارع أو الخطابات او المؤتمرات الصحافية، بل تطرح بعيدا عن التوترات والتصعيد من هنا أو هناك، لأن التجاذبات والسجالات لا تبني وطنا، الذي يبني وطنا هي عوامل المناعة والحصانة والحماية، وفي مقدمها المقاومة والجيش والشعب والوحدة، حتى لا نعود إلى ما كنا عليه إلى النظام السياسي القديم الذي كان يقول ان قوة لبنان في ضعفه وقوتكم في تفرقتكم وهروبكم من تحمل المسؤولية وغياب حماية ورعاية الدولة لهؤلاء الناس، هذه النظرة التي كانت سائدة بقيت إلى أن جاء رجل من أقصى المدينة يسعى وهو الإمام القائد السيد موسى الصدر، ليقول "السلاح زينة الرجال" وإن التقيتم العدو الإسرائيلي فقاتلوه بأسنانكم وأظافركم وسلاحكم مهما كان وضيعا".

وأكد أن "علينا المحافظة على ثرواتنا النفطية والغازية، برغم كل الافتراءات والشروط والاملاءات، وهذا الملف لن يكون إلا لمصلحة السيادة الوطنية على كامل الموارد النفطية وقطع شوط كبير في هذا السياق، ولم يبق الا نقطة واحدة عالقة فيه، اما في باقي الملفات المطروحة على بساط البحث في مجلس الوزراء على الجميع الارتقاء بمسؤولية ووعي وحكمة لمعالجتها".