حزن أصاب بلدة بقعتوتة - كسروان بعد أن انتشر خبر موت ابنها شربل الحاج، الشاب الهادئ والمسالم، الذي عثر عليه في منزله يصارع الموت، لينقل إلى المستشفى ويفارق الحياة، ويُعلن انتهاء مسيرته على الأرض بعد رحلة دامت تسعة وثلاثين سنة.
 
نهاية مؤلمة
 
"لا كلمات تعبّر عن هول المصاب، الخسارة كبيرة لشاب عرف بأخلاقه الحميدة"، قال أحد معارف العائلة لـ"النهار" قبل أن يشرح: "في ذلك اليوم المشؤوم اتصلَ شربل بصديقه ليودعه، الأمر الذي دفع الأخير إلى الاتصال بأهل شربل وإطلاعهم على ما حصل، سارعوا إلى منزله ليجدوه ممدداً على الأرض فاقداً الوعي، نقل إلى مستشفى السان جورج وكان قلبه لا يزال ينبض، لكنه في النهاية استسلم للموت". وأضاف: "شربل والد لفتاة، عاكسته ظروف الحياة، انفصل عن زوجته، وتوقف عمله في مقلع الرمل الذي كان يمتلكه. تراكمت عله ضغوط الحياة، إلى أن وصلنا خبر موته بسبب تعرّضه للتسمم بحسب ما يُتداوَل"، في حين رفض شقيقه التعليق على ما حصل مع شربل، مشدداً على أنه "حادث قضاء وقدر".
 

جرعة قاتلة

فتحت القوى الأمنية تحقيقاً بالحادث، وبحسب ما قاله مصدر في قوى الأمن الداخلي لـ"النهار" فإن "شربل وصل الى المستشفى على قيد الحياة قبل أن يلفظ آخر أنفاسه بسبب جرعة ديمول". رحل الوالد الحنون الذي كرّس حياته من اجل تربية ابنته، واليوم سيصلى لراحة نفسه في كنسية سيدة النجاة الرعائية-بقعتوتة، ولفت أحد معارف العائلة أن "شربل فارقنا في جسده اما روحه الجميلة ستبقى معنا، سنتذكر دائما محاسنه وطيب معشره فقد كان من خيرة الناس، نتمنى له الرحمة ولعائلته الصبر على المصاب".