استشهد 3 فلسطينيين، وأُصيب 52 آخرون، في قطاع غزة، مساء اليوم الجمعة، جراء قصف الجيش الإسرائيلي موقعا لحركة حماس، واعتداء قواته على المتظاهرين المشاركين في فعاليات مسيرة "العودة"، شرقي القطاع. 
 
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع غزة، عن استشهاد فلسطينييْن اثنين، وإصابة اثنين آخريْن، بجراح خطيرة، جراء قصف طائرة إسرائيلية، موقعا لكتائب القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، وسط القطاع. 
 
أما الشهيد الثالث، ويدعى رائد أبو طير، 19 عاما، فسقط برصاص الجيش خلال مشاركته في "مسيرات العودة". 
 
وذكرت الوزارة أن الشهيدين اللذين سقطا في القصف لموقع "القسام" هما: عبد الله أبو ملّوح، 33 عاما، وعلاء البوبلي، 29 عاما. 
 
أما الجرحى فبلغ عددهم 52، اثنان منهم، جُرحا خلال القصف على موقع "القسام"، أما البقية وعددهم "50" فجرحوا خلال مشاركتهم في المسيرات. 
 
وقال أفيخاي أدرعي الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، في تغريدة على حسابه في موقع تويتر، إن الغارة على موقع كتائب القسام، جاءت ردا على إصابة جندييْن إسرائيليين، في حادث إطلاق نار، نفذه فلسطينيون، قرب السياج الفاصل مع قطاع غزة. 
 
ولم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن حادث إطلاق النار. 
 
من جهتها نعت حركة "حماس" في بيان أصدرته "الشهداء الأبرار الذين ارتقوا جراء الاستهداف والعدوان الإسرائيلي". 
 
وأضافت:" تُحمّل الحركة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا التصعيد، وهذه الاعتداءات التي تستهدف أبناء الشعب الفلسطيني والمتظاهرين السلميين، والمقاومين الفلسطينيين". 
 
وأكمل البيان:" إن المقاومة الباسلة لن تسمح باستمرار نزيف الدم الفلسطيني واستمرار حصار قطاع غزة؛ وستسخر كل ما تملك من إرادة ووسائل وإمكانات لحماية دماء ومصالح أبناء شعبنا والدفاع عنهم، والتصدي للعدوان". 
 
بدورها حمّلت حركة "الجهاد الإسلامي"، في بيان لها "الاحتلال المجرم كامل المسؤولية عن هذا العدوان والتصعيد الخطير". 
 
وقالت في بيان لها وصل "الأناضول" نسخة منه:" إن شعبنا يستند إلى حقه المشروع في الدفاع عن نفسه، والمقاومة ملتزمة بهذا الحق طالما، لم يتوقف العدوان وينتهي". 
 
**تهديد من "القسام" و"سرايا القدس" 
 
من جانبها، دعت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، الفصائل العسكرية الفلسطينية بقطاع غزة، إلى الاستعداد للرد على "الجرائم" الإسرائيلية. 
 
وقالت "القسام" في بيان مقتضب، نشرته على موقعها الالكتروني على شبكة الإنترنت تعقيبا على مقتل اثنين من عناصرها في القصف الذي استهدف أحد مواقعها وسط القطاع:" قيادة الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية تدعو جميع الحالات العسكرية إلى رفع الجهوزية، والاستعداد للرد على جرائم العدو". 
 
ولم تقدم "القسام" مزيدا من التفاصيل، حول مقصدها من البيان. 
 
أما سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، فقالت في بيان مقتضب أصدرته، "إن مقاتليها مستعدون لكافة السيناريوهات"، دون مزيد من التوضيح. 
 
وكان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن صباح أمس الخميس، أن مسلحين فلسطينيين أطلقوا صاروخيْن من قطاع غزة، باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع، بعد نحو ساعتين على شن طائراته، غارات على أهداف لحركة حماس، دون أن تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخيْن.