لفت المكتب الإعلامي لمنطقة بيروت في "​القوات اللبنانية​" في بيان الى أن "ثلاثين عاما من الاحتلال والتحقير للسيادة اللبنانية في كافة المجالات، مارس ​النظام السوري​ إجرامه على لبنان اغتيالا وحربا ودمارا. من هنا هزمنا الأسد، ونزولا في اتجاه صيدلية بارتي، استشهد ميشال بارتي لتبقى ​الأشرفية​.من هنا انتفض بشير على الظلم والطغاة، من هنا، من ​الاشرفية​ دافع البشير ورفاقه عن كل لبنان، وعما يمثل من ثقافة وتراث، وحضارة حلمنا ونحلم بها.من هنا خرجوا مهزومين، مذلولين، زاحفين، مخلفين وراءهم مئات القتلى، وأبنية مهدمة على رؤوس الآمنين الأبرياء. يوم 26 نيسان 2005 ليس بصدفة، بل اتى تتويجا لنضال طويل حفرناه بدماء شهدائنا الابطال، اتى بعد زرع دام 30 عاما، اتى حصادا لقافلة طويلة من الشهداء، والاهم أنه اتى وسط ثورة شعبية اسمها ​14 آذار​ فكان الخروج المذل لجيش الأسد تحت صيحات الثوار في ​ساحة الشهداء​".

وتابع المكتب بيانه: "ثلاثون عاما من الحقد، لم يسلم بيتا، ولا شارعا ولا مدينة من بطش النظام السوري في لبنان، لم يبق اقتصادا ولا بنى تحتية، ولأن الله يمهل ولا يهمل، ها هو ذاك النظام يدمر مدنه، ويرزح تحت احتلالات عديدة، وسيادته المنقوصة تخترق كل يوم، ومن نصب نفسه واليا على لبنان، أصبح تابعا وخاضعا متوسلا بقاءه على رأس النظام على أشلاء أطفال ​سوريا​. نحتفل اليوم بذكرى خروج ​الجيش السوري​ من لبنان، والبعض لا يزال يزحف نحو التطبيع، وكما قاومنا في الحرب، فمقاومتنا اليوم في السلم لا تقل شأنا، ومن دحر الاحتلال السوري عسكريا، قادر على دحره سياسيا، لم ولن نقبل الاحتلال السياسي للنظام السوري لوطننا من جديد. وكيف لنا في هذا اليوم المجيد، ان ننسى من شق طريقنا نحو التحرير، تحية لكل شهيد سقط لتبقى الأشرفية وكافة المناطق حرة، تحية لكل شبر، لكل شارع، لكل رفيق ناضل في تلك المسيرة، تحية لروح الشهيد ​بشير الجميل​، وتحية لرئيس حزب القوات ​سمير جعجع​ والذي تتزامن ذكرى خروج جيش الأسد مع ذكرى اعتقاله. 11 عاما من ​المقاومة​ في المعتقل السياسي فكان اليوم المنتظر".