تمكنت قوات الجيش الوطني الليبي، أمس الثلاثاء، من السيطرة على مواقع استراتيجية وعسكرية هامة في إطار معركة دحر الميليشيات من طرابلس، لتصبح، وفق البيانات العسكرية، على وشك دخول وسط العاصمة.
 
وبعد معارك وصفتها شعبة الإعلام الحربي بالضارية، سيطر الجيش على معسكر اللواء الرابع في ضواحي منطقة العزيزية التي كان الجيش قد استعادها قبل أيام، في خطوة من شأنها إعطاء مزيد من الدفع للقوات المتقدمة نحو طرابلس.
وقالت شعبة الإعلام الحربي التابعة للقوات المسلحة الليبية، في صفحتها على فيسبوك، إنه "بعد معارك شرسة واشتباكات عنيفة شهدتها المنطقة المحيطة بمعسكر اللواء الرابع"، نجح الجيش في اقتحام الموقع بـ"حرفية عالية".
 
وأشارت إلى أن الجيش الليبي عثر في المعسكر "على عدد من العربات والآليات التي كانت مصدرا للقذائف العشوائية والتي تم مصادرتها"، مضيفة أنه تم "أسر عدد من أفراد هذه المليشيات الإرهابية المسلحة"، في حين قتل آخرون ولاذ البعض بالفرار.
 
وتزامنا، قالت وكالة الأنباء الليبية إن قوات "اللواء التاسع" ترهونة التابعة للجيش الوطني فرضت "سيطرتها مساء الثلاثاء على كتيبة 42"، التابعة للميليشيات في منطقة عين زارة شرق طرابلس، حيث أسرت أيضا 28 مسلحا وغنمت 14 آلية عسكرية.
 
كما نقلت الوكالة عن مسؤول المركز الإعلامي "اللواء 73" مشاة، المنذر الخرطوش، قوله إن الجيش سيطر اليوم على "سجن الرويمي في ضاحية عين زارة جنوب شرق طرابلس"، وسط استمرار الزحف باتجاه العاصمة.
 
وفي هذا السياق، قالت شعبة الإعلام الحربي إن قوات الجيش "تتقدم بخطى ثابتة باتجاه وسط العاصمة طرابلس وتتمكن من أسر مقاتلين وغنم العديد من الآليات والعتاد الخاصة بالميليشيات المسلحة التي فرت تحت وطأة النيران".
وفي إيجازه اليومي عن سير المعارك، كان المتحدث باسم الجيش، اللواء أحمد المسماري، قال إن ما تقوم به القوات المسلحة حاليا من عمليات ما هي إلا تمهيد للخطة الرئيسية، موضحا "الخطة الرئيسية ستفاجئ الجميع.. كل ما نقوم به حاليا هو تمهيد".
 
وذكر المسماري أن القوات المسلحة أصبحت عن بعد كيلومترين من منطقة رئيسية في طرابلس، وقال، في هذا الصدد، قال: "أمامنا كيلومتران وندخل الشارع الرئيسي في منطقة الفرناج وبالتالي سنكون داخل المدينة قريبا".
 
وفي محور عين زارة، قال المسماري إن الجيش وصل إلى النصب التذكاري والعيادة الحمراء، فيما تمكن من استرجاع مجموعة من الآليات والدبابات التي كانت بحوزة الميليشيات، مشيرا إلى أن "الأسلحة شملت كمية ضخمة من الذخيرة الحية، وصواريخ حرارية جديدة".
 
وتابع المتحدث أن القوات تتقدم بشكل "جيد" في محور منطقة صلاح الدين، موجها الشكر لأهالي المنطقة "الذين منعوا الإرهابيين من دخول الأحياء"، مما يؤكد الدعم الشعبي الذي تحظى به عملية طرابلس التي أطلقها الجيش، مساء الخميس الماضي.