ركّزت وزير الدولة للشؤون الإجتماعية ​مي شدياق​، على أنّ "لا شكّ أنّ استحقاق "سيدر" كبير جدًّا، و"سيدر" ليست الروح القدس لتحيي الإنسان بل لإنعاش الاقتصاد ال​لبنان​ي"، مبيّنةً "أنّنا ضدّ مبدأ المناقصات بالتراضي في ​وزارة السياحة​، ولكن هذه المرّة مرّ هذا الملف باعتراض شديد من قبل وزراء "​حزب القوات اللبنانية​" و"​حزب الله​". ولفتت إلى أنّ "القوات" و"​التيار الوطني الحر​" التقيا بالاعتراض على ملف الست درجات".

وذكرت في حديث تلفزيوني، أنّ "بالرغم من كلّ الضوضاء الّتي تحصل، إلّا أنّنا على الطريق، ووزراء "القوات" قدّموا مشروعًا لإقرار ​الموازنة​". ورأت أنّ "هناك حذرًا من طرح مشروع الموزانة، لأنّه يبدو أنّ وقعه سيكون ثقيلًا، وأنّ العجز لم يصل إلى الحدّ المطلوب. لكن يبدو أنّ الموازنة محضّرة، وعندما تُطرح في الحكومة، هناك متخصّصون كثر في المجال الإقتصادي على طاولة مجلس الوزراء بإمكانهم تفنيدها، للوصول في أسرع وقت ممكن إلى إقرار الموازنة وقطع الحساب".

وأكّدت شدياق أنّ "رئيس "القوات اللبنانية" ​سمير جعجع​ يتعاطى مع الأمور بواقعية ومنطق، ودائمًا يحاول إيجاد المخارج، ولا يقبل الانصياع بمبدأ "لا حول ولا قوة"، بل يحارب في سبيل الحق إلى آخر دقيقة، ولن أسمح أن نصل إلى "الإحراج فالإخراج". ونوّهت إلى أنّ "أقصى طموح رئيس "التيار الوطني الحر" ​جبران باسيل​ التفرد ب​التعيينات​".

وشدّدت على "أنّنا مع تطبيق الآلية المعتمدة في التعيينات في الفئات الأولى"، مشيرةً إلى أنّ "الإعتراض من الداخل فعّال والاعتراض من الخارج لا يزعج كما في الداخل".

وحول انتقاد وزير الاقتصاد والتجارة ​منصور بطيش​ لحاكم "​مصرف لبنان​" ​رياض سلامة​، نوّهت إلى "أنّني أقدّر بطيش وهو مقرّب من رئيس الجمهورية، وقد يكون هناك ضغط على سلامة لخفض العجز ولكن هذا الجو عكس بطريقة سلبية". وأفادت بـ"أنّني لا أتصوّر أنّ الهدف إحالة الحاكم، فنحن لدينا استحقاقات كثيرة وقطاع المصارف هو أكثر القطاعات صمودًا في الأزمات الّتي مرّت"، متمنيةً "التعاطي بهذا الموضوع بطريقة علمية". كما لفتت إلى "أنّنا لسنا بحاجة إلى أجواء تصعيدية في البلد فنحن نقف على "صوص ونقطة".

ورأت شدياق، أنّ "في المرحلة الحالية، هناك "شدّ حبال"، ولكن المصارف هي الّتي أبقت لبنان، وانهيار الهيكل هو انهيار على جميع اللبنانيين"، مبيّنةً أنّ كلّ من صوّتوا مع ​سلسلة الرتب والرواتب​، ندموا فنحن "ما منمشي" بالضغط الشعبي". وأكّدت كذلك أنّ "وجود سلاح "حزب الله" سبب للفساد، وكل التهريب عن طريق المطار وكلّ ما يدخل إلى لبنان تحت شعار "المقاومة"، يُضاف إلى ذلك".