أحدثت ميشيل الحجل بالأمس حالة تعاطف وهلع عند كثيرين، هذه الشابة التي انتصرت على السرطان مرتين متمسكة بالحياة الى حدّ الجنون، عزيمتها في الانتصار كانت فوق كل شيء، وربما هذا ما جعلها تقهر هذا الخبيث مرتين. أثار خبر دخول ميشيل الى المستشفى وحاجتها الماسة الى البلاكيت ضجة في مواقع التواصل الاجتماعي، غرّد الناشطون والفنانون والإعلاميون نداءات للتبرع لها، ما دفع بالبعض الى الانجرار وراء التكنهات والأخبار الشائعة "عاودها المرض وهي ليست بخير".
 
في خضم هذه المعمعة الإلكترونية، كان لا بدّ من ان نفهم حالة ميشيل الصحية وحقيقة وضعها الطبي، وفي اتصال معها أكدت ميشيل لـ"النهار" إلى "انني بخير وأكيد مش عم بموت متل ما العالم عم بتقول، مرقنا بإشيا أصعب والحمدلله تخطيناها، فترة صغيرة مجبورين نمرق فيها ورح تمرق متل غيرها"، كل ما في الأمر ان العلاج الذي خضعت له في الخارج (CAR-T-Cell Therapy  او العلاج بالخلايا الليمفاوية المحضّرة والمجهّزة) يُسبب بعض المضاعفات ومنها التهاب رئوي، وهو أمر طبيعي كأي علاج آخر قد يُسبب مضاعفات او آثار جانبية. أدى هذا الالتهاب الى ضعف مناعتي كثيراً، لذلك كان لا بدّ من تأمين البلاكيت لتقوية جهاز المناعة".
 

تؤكد ميشيل انها اليوم خرجت من العناية الفائقة وستحتاج الى يومين إضافين قبل الخروج من المستشفى ومعاودة نشاطاتها وحياتها اليومية. "ولكن ما جرى بالأمس جعلني أتأثر بمحبة الناس وخوفها، خجولة أمام هذا الكم الكبير من الحب. انا بخير ووضعي الصحي جيد، لا شيء يدعو للقلق". وتمنت على محبيها "لا تصدقوا كل ما يُقال او يُنشر باسمي في بعض المواقع الإلكترونية، لا تصدقوا إلا ما أكتبه شخصياًَ في صفحتي بفايسبوك".

 

مرّت 3 أشهر على خضوع ميشيل لعلاج CAR-T-Cell Therapy في الخارج، بعد حملة تبرعات لدعمها وتغطية تكاليف علاجها التي بلغت 700 الف دولار، صحيح ان عليها الخضوع لفحوص دم دورية والفحص الروتيني للتأكد من سلامة الخلايا وعدم معاودة السرطان. لكن حتى الساعة نجحت ميشيل في معركتها مع السرطان والانتصار عليه لتصبح ملهمة لكثيرين في مرضهم.