لفت وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو خلال مؤتمر صحفيّ مشترك مع نظيره جبران باسيل، في وزارة الخارجية والمغتربين، أنّ "الفرصة سنحت للقاء رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وسألتقي المزيد من القادة. نقلوا لي آمالهم بمستقبل أفضل".

وشدّد بومبيو على أنّ "حزب الله" يقف عائقاً أمام آمال الشعب اللبناني، ومن خلال الترهيب المباشر للناخبين هو ممثّل بالبرلمان ويتظاهر بدعم الدولة"، مشيراً إلى أنّ "حملات "حزب الله" منافية لمصالح الشعب اللبناني، وكيف يمكن لصرف الموارد وإهدار الأرواح المساعدة، وكيف يمكن لتخزين الصواريخ تقوية هذه البلاد؟".

واعتبر أنّ "إيران لا تريد لهذا الوضع أن يتغيّر، وهي ترى الاستقرار في لبنان على أنّه تهديد لطموحات إيران في الهيمنة"، مضيفاً أنّ "شركات إيران الإجرامية ومحاولاتها تبييض الأموال تضع لبنان تحت مجهر القانون الدولي".

وقال إنّ "حزب الله" يسرق موارد الدولة ويجب ألّا يجبر الشعب على أن يعاني بسبب طموحات الحزب"، مشدداً على أنّ "هذا الأمر يتطلّب شجاعة من الشعب للوقوف بوجه إجرام "حزب الله".

 
 

من جهة أخرى، أعلن "أنّنا نؤيد عودة النازحين السوريين في أسرع وقت وسنستمرّ بدعم المؤسسات الشرعية اللبنانية"، سائلًا: "ماذا قدّم "حزب الله" وإيران للدولة سوى التوابيت والأسلحة؟"، مشيراً إلى أنّ "قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني يستمرّ في تقويض المؤسسات الشرعية والشعب اللبناني".

وكشف "أنّنا سنستمرّ قي الضغط على إيران لوقف سلوكها الإرهابي. دعم إيران لـ"حزب الله" يشكّل خطرًا على الدولة اللبنانية ويقوّض فرص السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، منوّهًا إلى أنّ "الضغط الّذي نمارسه يهدف لقطع التمويل عن إيران". وأضاف: "حزب الله" يحصل على 700 مليون دولار سنويا من النظام الإيراني".

وتابع: "أعربت عن أملي في أن تتمكّن الحكومة من تلبية احتياجات الشعب اللبناني. شعب لبنان يواجه خيارًا إمّا المضي قدمًا أو أن يسمح لطموحات إيران و"حزب الله" بأن تهيمن"، مشدّدًا على أنّ "لبنان دفع ثمناً باهظاً لتحقيق استقلاله". 

وذكّر بأنّه "قبل سنوات، قَتل "حزب الله" دبلوماسيين وأعضاء في "المارينز"، وأنا زرت الضريح التذكاري لرئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري الّذي كان ضحية لسيطرة نظام الرئيس السوري بشار الأسد على لبنان".

وأكد أنّ "الولايات المتحدة الأميركية مُستمرّة بالوقوف إلى جانب الشعب اللبناني لتحقيق مستقبل أفضل".