تعتبر الولادة الطبيعية بشكل عام هي الطريقة المثلى للتوليد، لأنها الشكل الطبيعي للولادة، ولكن بعض الخبراء يرون أن الولادة القيصرية يمكن أن تمنع إصابة بعض النساء بأضرار في قاع الحوض.
 
قلما يعلم ذووا الشأن بهذا الأمر، لأن التوعية بشأن تداعيات الولادات الطبيعية لا تزال غير كافية في ألمانيا، حسبما يرى الخبراء، وقلما يكون هناك حديث صريح عن رغبة إحدى النساء في الولادة القيصرية.
 
وأشارت الجمعية الألمانية لطب النساء والولادة إلى أن "تقديم توعية لجميع النساء بشأن المخاطر التي يمكن أن تنطوي عليها الولادة الطبيعية، فيما يتعلق بالأضرار المحتملة لهذه الولادة على قاع الحوض، لا يتناسب مع آخر ما توصل إليه العلم، وربما ساهم في مزيد من البلبلة لدى النساء."
 
وأشارت الجمعية في هذا السياق إلى دراسة شملت نحو 30 مليون ولادة، عن الآثار بعيدة المدى للولادة.
 
وتقول الجمعية إن الباحثين تحت إشراف أوناج كياج من المستشفى الملكي في ادنبره، اكتشفوا خلال هذه الدراسة أن أضرار قاع الحوض تكون أقل فعلاً في الولادات القيصرية، ولكن هذه الولادات قد تنطوي على نتائج سلبية بحجم أكبر بالنسبة لصحة الأم وصحة الأبناء، مثل الإجهاض وارتفاع خطر إصابة الأطفال بالربو.

عن ذلك تقول كافين بيسلر، رئيسة مركز برلين لعلاج أمراض قاع الحوض: "ليس الحديث عن توفير ولادة قيصرية للجميع، بل عن ضرورة توعية النساء بشأن عوامل الخطر."

تعالج بيسلر النساء المصابات بأضرار ناتجة عن الولادة، واللاتي يندمن على عدم تلقيهن عرضاً بإجراء ولادة قيصرية.

كما أشار ديتز إلى أن سن المرأة يلعب دوراً "فعندما تكون المرأة تحت سن 30 عاماً فإن مميزات الولادة الطبيعية ربما تغلب على سلبياتها.

أوضح هينريش أن الولادة الطبيعية يمكن أن تصبح أفضل من الولادة القيصرية بعد المقارنة بين جميع عوامل الخطر المحتملة "حيث إن الولادة القيصرية تظل جراحة في كل الأحوال" مضيفاً: "ولكني أجد أنه ليس من العدل استبعاد هذا الجزء من التوعية لدى النساء اللاتي بلغن سن الرشد، عند التخطيط للولادة."