يحتفي العالم كل عام بإنجازات المرأة وإسهاماتها العظيمة في كافّة مناحي الحياة، وقد أقر يوماً رسميّاً مُكرّساً للتنويه إلى دور المرأة في المجتمع وأهميّته، بالإضافة إلى الإقرار بحقوقها والتأكيد على أهميّة تعزيز قِيَم المساواة بين الجنسين.
 
وقد احتفلت العديد من الدول الأوروبيّة باليوم العالمي للمرأة عام 1911، ومنها الدنمارك، والنمسا، وسويسرا، وألمانيا.
 

ظهرت أولى الحركات النسويّة المُطالبة بحقوق المرأة خلال الثورة الفرنسية عام 1789م؛ حيث تمّت المُطالبة آنذاك بحقّ المرأة في التصويت، وتبعهن في ذلك الأمريكيات العاملات في مجال صناعة النسيج والملابس، فأقمن إضراباً عام 1857م رفضاً لظروف العمل السيئة المُتمثلة بالرواتب المتدنيّة، وطول أوقات الدوام، أمّا في عام 1907 م نظمت نساء الحزب الاشتراكي في أمريكا أوّل يوم للمرأة، طالبن فيه بمنح العاملات حقّهن في المشاركة السياسيّة.

أخذت الحركات المدافعة عن المرأة مزيداً من الزخم حتى تمّ الإعلان عن أوّل يوم عالمي للمرأة في آذار عام 1911م، وقد أصبح هناك احتفال في هذا الشهر من كل عام للإقرار بحقوق المرأة، والاحتفال بإنجازاتها، وبحلول الألفية الثانية كانت نظرة المجتمع عن العنصر الأنثوي فيه قد تغيّرت، واستطاعت النساء حول العالم التمتع بالمزيد من الحريّات والحقوق.