نفّذت الوحدة عدداً من عمليات الاختطاف في لبنان
 

إتّخذ قائد الوحدة الإسرائيليّة، الذي لم يُفصَحُ عن إسمه، قرارًا بإنهاء خدمته العسكريّة، حيثُ يُعدُّ أوّل قائد لِفرقة "سييرت متكال"، الذي يُقدِّمُ إستقالته منذُ 23 عامًا. وتعودُ أسباب الإستقالة، على خلفيّة عمليّة التسلّل الفاشلة لِوحدة إسرائيليّة خاصّة، شرقي قطاع غزة، في 11 تشرين الثاني المُنصرم.

وقرّر القائد العسكري المذكور، تقديم إستقالته لِفشل العمليّة التي أشرف عليها لِتوغّل قوات إسرائيليّة بصفة مدنيّين، وقُتل فيها ضابط برتبة مقدّم وأصيب نائبه، بعمليّة أطلقت عليها كتائب القسّام "حدّ السيف".

تعدُّ هذه الخطوة غير عاديّة، لاسيّما وأنّها ترتبطُ بالفشل التشغيلي لعمليّة خانيونس التي نُفّذَت في شهر تشرين الثاني الماضي، بهدف زرع أجهزة تجسّس حديثة في منظومة الإتّصالات الخاصّة بِكتائب القسّام.

تكمنُ أهميّة وحدة "سييرت متكال" لدى الجيش الإسرائيلي، لأنّها الأولى والأكبر بين الوحدات الخاصّة الأكثر سرّيّة، وهي مُشابهة لِوحدات الــ SAS في الجيش الأميركي والبريطاني.

وفي جعبة "سييرت متكال"، الكثير من النجاحات في مهمّات خاّصة، هي التي تُعدّ وحدة تنفيذيّة، وتعتمدُ بالدرجة الأولى في مهمّاتها على المعلومات التي تَصلها من الإستخبارات العسكريّة.

إقرأ أيضًا: " داعش تُشعل الخلافات بين ترامب والأوروبيّين! "

واشتهرت هذه الوحدة، بشكلٍ خاصٍّ بتنفيذ عدد من عمليّات الإغتيال التي أثّرت في مسار الصراع الفلسطيني -  الإسرائيلي، إلّا أن إنتسابها لشعبة الإستخبارات العسكريّة يدلُّ على أنّ طابع مهامها الأساسي مُتمثّل في تنفيذ عمليّات خارج الحدود بهدف جمع معلومات إستخباريّة عن الدول والأطراف المُتخاصمة مع إسرائيل، إلى جانب تنفيذ عمليّات ميدانيّة خاصّة.

ويخضع المنتسبون إليها لتدريبات وأنشطة تأهيل بالغة القسوة، مسؤولة عن تنفيذ عمليات إغتيال خارج الحدود.

ونفّذت إسرائيل العديد من العمليّات الخاصّة التي إرتكزت إلى معلومات إستحوذتها "سييرت متكال". وكشفت وسائل إعلام إسرائيليّة أنّ "عناصر من سييرت متكال نُقلوا جوًّا إلى منطقة دير الزور السوريّة، صيف 2007، وإستطاعوا من جمع قرائن في محيط المنشأة البحثيّة العسكريّة السوريّة، في تلك المنطقة دلّت على أن "نشاطها ذو طابع نووي"، وعلى أساس هذه المعلومات، أمر رئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت بقصف المنشأة في أيلول من العام عينه.

وتسلّلت هذه الوحدة  إلى الجنوب اللّبناني لزرع أجهزة التنصت على قمم الجبال في محيط القرى التي ينشط فيها حزب الله.

يُشار إلى أنّ هذه الوحدة قد سبق وأعدّت لعمليّة فشلت بها وهي عمليّة إغتيال الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، الذي أمر بإعداده رئيس الحكومة الأسبق إسحاق شامير، ردًّا على قيام العراق بإطلاق صواريخ باتجاه الداخل الإسرائيلي.