ورد في "العربي الجديد": بعد تسجيل تراجع في تبنّي الأطفال، راحت عمليات الإنجاب عبر "الأرحام المستأجرة" تتزايد وتتحوّل إلى تجارة مربحة على الصعيد العالمي. البلدان الإسكندنافية ليست استثناءً، ومنها الدنمارك.
 
تثير ظاهرة "تأجير الأرحام" مقابل بدل، كواحد من الحلول للأزواج العاجزين عن الإنجاب، جدالاً منذ سنوات حول العالم. وارتفعت حدّة النقاش حول الموضوع أخيراً في الدول الإسكندنافية، على خلفية مقترحات للحدّ من ذلك في هذه الدول، بعد الكشف عن استغلال مالي وتراجع نساء عن تسليم الأطفال لـ"ذويهم" بحسب ما اتُّفِق عليه، إلى جانب الكشف عن "تجارة" في السياق واستغلال للنساء الفقيرات حول العالم في مقابل مبالغ ضئيلة.
 
والجدال الذي سُجّل في أواخر عام 2018 المنصرم في الدول الإسكندنافية، دفع عدداً من المشرّعين إلى إعادة النظر بالقوانين التي تتيح للأزواج التوجّه نحو الهند وإلى قبرص واليونان وأوكرانيا والولايات المتحدة الأميركية، للعثور على نساء مستعدات لحمل أطفالهم. وفي السويد، وفقاً لأرقام وكالة "نورديك سورّوغاسي" المتخصصة في عمليات تأجير الأرحام، فقد سُجّلت 190 عملية عام 2018 المنصرم، فيما لم تتخطَّ المئة عام 2017 الماضي، من خلال السفر إلى دول تسمح بذلك في مقابل المال.
 
في نهاية العام المنصرم، كشفت صحيفة "كريستليت داوبلاد" الدنماركية التي تعارض ظاهرة تأجير الأرحام، عن تزايد تلك الظاهرة بالتزامن مع تراجع دولي في تبنّي الأطفال، ولا سيما من قبل أزواج غربيّين.