اعتبر عضو هيئة الرئاسة في حركة "امل" خليل حمدان خلال احتفال تأبيني في النادي الحسيني في بلدة زوطر الغربية، ان "التحديات التي واجهت الشعب اللبناني والدولة بمؤسساتها ما زالت قائمة من أزمة البطالة الى ارتفاع الفوائد، ومن أزمة الكهرباء الى النفايات، اضافة الى المديونية العامة ومسلسل الفساد وان كان تشكيل الحكومة أوجد ارتياحا داخليا وخارجيا رسميا وشعبيا، الا ان الأزمة لن تنتهي بمجرد تشكيل الحكومة بل المطلوب ان تقدم الحكومة الى الشعب اللبناني الانجازات الملموسة لتشكل هذه الانجازات بارقة أمل عند المواطن".

وأضاف: "ان الامور تسير في الطريق الصحيح أما العودة إلى الماضي لإطلاق وعود والتذرع بعامل الوقت فإن ذلك يشكل استفزازا للناس التي ستعبر عن غضبها في الشارع نتيجة للعجز الذي لا نرجوه واما فترة السماح والمهل فإن الكل يتحدث عن المئة يوم لترى الناس الانجازات، علما ان حركة أمل الممثلة بالحكومة والداعمة لها فهي حريصة ايضا على مصلحة المواطن وداعمة لعملية النهوض الوطني وان اعطينا الثقة للحكومة، غالبية الكتل النيابية، فإننا نذكر بأن هناك أكثر من حكومة حازت ثقة المجلس واسقطت نفسها في الشارع".

واشار الى ان "المنطقة مقبلة على توترات لمعاقبة كل من يعمل في اطار المقاومة او يؤمن بها، سواء أكان ذلك مقاومة بالسلاح أو الكلمة، دولة أو حركة أو حزبا أو جمعية كبيرة أو صغيرة، وهذا من نتاج مؤتمر وارسو الفاشل يحاولون ان يحشدوا الدول ولا سيما العربية منها ولو تحت شعار التآمر على فلسطين والقضية الفلسطينية".

وتابع: "كما قال احد الوزراء العرب المشاركين ان الحرب على ايران أهم من القضية الفلسطينية، وهذا الموقف ان دل على شيء فعلى اعلان بعض الدول العربية عن مواقف كانت تشكل اقتناعات، ولكنها مضمرة لأن التخلي عن القضية الفلسطينية كان حاكما لديهم. لذلك وجهوا سهام حقدهم الى سوريا وإيران وارسلوا جحافل الإرهابيين التكفيريين محاولين القضاء على الجيش العربي السوري والنظام السوري والشعب السوري ليس الا لأن هذا البلد يؤمن بجمع مكوناته بالتزامه قضايا الأمة المقدسة وعلى رأسها فلسطين وسقطت مؤامرة الارهاب التكفيري الصهيوني وإن هزم الوكيل الارهابي فجاء الأصيل ليطل برأسه من وارسو متهددا ومتوعدا كل من يقول بالمقاومة".

وختم: "هذا العصر الإسرائيلي الذي حذر منه الامام الصدر، ولكن يبقى خيار الممانعة والوعي في مواجهة المتآمرين الذين فشلوا في قيادة العالم العربي الى وارسو. وهنا نسجل الموقف الفلسطيني المتضامن في وجه كل متطلبات وارسو، وكذلك نشهد للدول الكبرى وغير الكبرى التي رفضت الإنضمام إلى أميركا واسرائيل". 

وتحدث الشيخ محمد جواد شمس الدين فاكد "التضامن في مواجهة حالات تردي أوضاع الناس، وذلك لن يتم الا بالإيمان".