لفت أمين سر تكتل "الجمهورية القوية" فادي كرم إلى أن "حزب "القوات اللبنانية" يخوض مواجهة مثلثة الأضلع داخل الجسم اللبناني: مواجهة مع فئة تنتهك السيادة ومصالحها وأولويتها خارجية، ومواجهة مع فئة من الأحزاب والتكتلات الحزبية التي تنظر إلى السياسة كلعبة مصالح، ومواجهة مع فئة ثالثة هي الفئة غير الجدية بعملها والتي يهمها فقط دخول اللعبة السياسية، والمصالح الشخصية هي التي تتحكم بكل خطواتها".

وقال خلال خلوة للجامعة الشعبية في جهاز التنشئة السياسية حضرها منسق منطقة الكورة رشاد نقولا: "إن "القوات" يخوض ثلاث معارك، "معركة سيادية ضد من لا يريد بتاتا مصلحة للبنان، معركة ضد الهدر والفساد وضد دولة المزرعة بهدف تحقيق جمهورية سليمة، ومعركة ضد كل من لا يريد بناء دولة".

وأكد كرم أن "القوات" بلا شعاره السيادي يخسر هويته لأن هدفه بناء الدولة وأهم الشروط لبناء الدول في العالم هو الحفاظ على السيادة"، وقال: "بند السيادة أزعج من هو ضده، ومن ثم من كان يدعي معنا معركة السيادة. السيادة ستبقى شعارنا وهويتنا وطرحنا، لا بل ستبقى الطرح الأساس".

وشدد على أن "السيادة وتحقيقها هي أساس بناء كل الأمور الأخرى من استقرار سياسي واقتصادي واجتماعي وكل ما عدا ذلك"، قائلا: "انهم لا يريدون مرجعية للدولة كي تبقى سلطاتهم قوية. وما شهدناه في السنتين الأخيرتين هو معارك لتعزيز السلطات".
واعتبر ان "الكلمة أساس كل شيء خصوصا في البيان الوزاري لأنه يجب أن يكون خط الدفاع والمرجعية".

وختم كرم كلامه: "إن السياسة بتعريفها هي عمل نبيل ومهم، ولكن المجتمع اللبناني اعتاد على أن السياسة نقاش سلبي، وكأن فكرة السياسة هي من يصيب في تشويه سمعة الآخر، ولكن هذا المفهوم ليس "سياسة" إنما غوغائية اتبعت على مدى سنوات".

وكانت الجامعة الشعبية في جهاز التنشئة السياسية قد أقامت خلوة تنظيمية، امتدت على مدى يومين متتاليين في جامعة البلمند، وضعت خلالها استراتيجية عمل جديدة وطرحت خطة عمل تمتد للعام 2020 وحددت أنشطتها للعام 2019، وناقشت سبل تطوير عمل الحزبي على كافة الأصعدة.

وكان للجامعة الشعبية لقاء فكريا مع النائب السابق إيلي كيروز الذي أعطى لمحة تاريخية عن المعضلة المشرقية وأزمة الشرق الأوسط مع الحرية والتعددية وقبول الآخر. كما أعطى نبذة عن تاريخ الموارنة، من نشأة، وامتداد في مختلف المناطق، وصولا إلى تضحياتهم لأجل لبنان.
كما كان لقاء مع رئيس جهاز التنشئة السياسية شربل عيد الذي نوه بعمل الجامعة الشعبية وأثنى على جهود أفرادها "لما تم تحقيقه من تقدم وانجازات على مختلف الصعد الحزبية".