في الضاحية... الخطأ ممنوع!!
 

في ظلّ غياب الدولة عن الضاحية الجنوبيّة لـِ بيروت، تُخيّم حالة من الفوضى العارمة خصوصًا في هذه البقعة الجغرافيّة، وفي كل مرّة يُشيّع فيها مُقاتل في الحزب أوّ يطلُّ فيها السيّد حسن نصرالله، يُطلق في الهواء الرصاص العشوائيّ حتى أصبحت هذه الحالة تُشكّلُ نوعًا من العادات والتقاليد.

وطالب نصرالله وناشد مراراً بوقف إطلاق النار بتكليف شرعي إلّا أنّ أحدًا لم يتجاوب مع ندائه، حيثُ قال:" اتوجه اليكم بكل اصرار واناشدكم بكل ما هو عزيز عندنا وعندكم ان يمتنع الجميع عن اطلاق النار بشكل قاطع وان يتعاون الجميع لمنع ذلك”. كما أنه سبق أن أكّدت العلاقات الاعلامية في حزب الله على منع إطلاق النار خلال إطلالة السيد نصر الله:"يمنع منعا باتا اطلاق النار وذلك تحت طائلة الملاحقة القضائية والامنية من قبل القوى الامنية".

ووصل بـِ نصرالله الأمر أن يُهدّد بالقول:" لن يسامح أي شخص يقوم بإطلاق النار في الهواء، فهو كأنه أطلق النار على عباءتي وعمامتي، والله بيني وبينه يوم القيامة".

إقرأ أيضًا: "في لبنان.. فضّ غشاء بكارة بناته..وهذا ما حصل!"

بالرغم من التهديدات الصادرة عن حزب الله  بالفصل أو حتى بالملاحقة القضائيّة، الأمنيّة ومناشدات نصر الله الروحيّة المتكرّرة إلّأ أنّه لم يلقَ تجاوباً داخل بيئة الحزب، فما من مناسبة تمرّ إلّا والرصاص ينهمرُ كالمطرعلينا فالموضوع لا يحلّ بهذه الطرق والمطلوب خطّة جدّيّة رادعة وليترك حزب الله الأمن للقوى الأمنيّة.

ورأى سُكّان المناطق المجاورة، أنّ الحزم في هذا الموضوع ليس في إطلاق الشعارات ولا حتّى من خلال ترويج لـِ وسم عبر مواقع التواصل الإجتماعيّ، فالمطلوب تسليم زمام المبادرة إلى الدولة وتركها تقوم بواجبها من دون أيّ تدخلات حزبيّة، كما طالبوا الجيش اللّبنانيّ والقوى الأمنيّة التحرّك وفرض خطّة أمنيّة والحدّ من حالة الفوضى والبلطجة في الضاحية.

وقبل ساعات قليلة من إطلالة نصرالله على الميادين، أطلق البعض عبر مواقع التواصل الإجتماعي وسم "#لا_الرصاص" ورغم ذلك، عندما تدخل أرض الضاحية حتى يتملّكك شعور بأنّك مراقَب، أجهزة ترصد تحرّكاتك، أصحاب المحالّ تسألك عن سبب وجودك الجميع يريد معرفة الشاردة والواردة عنك، فقط لإشعارك أنّك في منطقة حزبيّة منضبطة غير متسيّبة، ولإفهامك أنّ الخطأ هنا ممنوع.