يعتبر "الفلاش" في الكاميرا أداة أساسية في التصوير الفوتوغرافي ولكن من الصعب ضبطه، وذلك لا ينطبق على الهواة فحسب، "حتى المحترفون يخافون من الفلاش"، بحسب ما أفاد عضو في "الرابطة الألمانية للتصوير الفوتوغرافي" يُدعى أودو كريمر. 
 
أحياناً ما تكون الصورة داكنة رغم استخدام "الفلاش"، فلا يظهر في الصورة سوى الشخص في المقدمة فيما تظلّ الخلفية داكنة. ويوضح كريمر: "إنها الفيزياء.. الضوء يتغير وفقاً لمربع المسافة". وهذا يعني أنّه كلما كان الهدف بعيداً، لابد أن يكون الفلاش قوياً. إذن إذا تضاعفت المسافة تجاه الهدف، لا بدّ أن يكون "الفلاش" أقوى 4 مرات. 
وعادة لا يكون "الفلاش" المدمج بالكاميرا قوياً بما يكفي. ويمكن تعويض هذا نوعاً ما باستخدام فتحة عدسة واسعة وحساسية أعلى للضوء "أيزو".

ويقول كريمر: "يزيد الأيزو مدى الفلاش". غير أنّه في الكاميرات الرخيصة يمكن أن يؤدّي رفع "الأيزو" إلى تشويش في الصورة. ويضيف أنه "عند التقاط صورة بورتريه، يمكن أن تجد إضاءة خلفية خفيفة نفعاً عند استخدامها مع الفلاش". 

ومن المشاكل الأخرى المصاحبة للتصوير بـ"الفلاش" هو العيون الحمراء. وهي ناتجة عن انعكاس "الفلاش" في البؤبؤ المتّسع للأشخاص. وما يفيد في هذه الحالة هو التقاط عدّة صور باستخدام "الفلاش" ما يجعل البؤبؤ يصغر في الحجم لأنّه اعتاد على الضوء. 

وينصح خبير التصوير أندرياس يوردان من مجلة "فوتو ماغازين" قائلًا: "بعيداً عن الحالات الاستثنائية يجب أن يتجّنب المرء "الفلاش" المدمج بالكاميرا ويشتري وحدة فلاش جيدة عوضاً عنه". 
إنّه ليس أكثر قوة فحسب، ولكن أيضاً يسمح للمصور بضبط "الفلاش" في اتجاه غير مباشر مثل تصويبه بمستوى السقف.
 
ويقول يوردان: "تكون النتيجة إضاءة أكثر خفوتاً وأفضل وحتى يمكن تجنب الظلال الساقطة".

ويمكن أيضاً تحسين الصور المستخدم فيها "الفلاش" الملتقطة بالهاتف الذكي بضبط قيمة "الأيزو"- على افتراض أن الهاتف به هذه الخاصية. 

كما أن التقاط الصور بتقنية "اتش دي ار" يمكن أن تكون مفيدة أيضاً حيث أن هذه التقنية تلتقط عدة صور وتدمجها في صورة واحدة. ويقول المصور إليكسندر إيموندس: "تقنية /اتش دي ار/ تنير المناطق الداكنة في الصورة بدون تزييفها بالإنارة المفرطة".