عندما نتحدث في مجتمعاتنا عن ذوي الاحتياجات الخاصة لا نعيرهم أي أهمية ونعتبرهم غير مفيدين للمجتمع وعالة عليه مما يؤثر سلباً عليهم من حيث نفسيتهم وانخراطهم في المجتمع المحلي ومع العائلة فيفضلون الانعزال عن المجتمع.
 
توجد أنواع متعددة للإعاقة، الإعاقة السمعية والبصرية والعقلية والحركية وصعوبات التعلم واضطراب السلوك...إلخ، ويمكن التعامل مع أي من هذه الإعاقات وانخراطها في المجتمع، ولكن هل هذا يقع على عاتق الدولة فقط أو يجب التعاون بين الدولة والمجتمع والعائلة لدعم هذا االشخص وجعله ينخرط في المجتمع المحلي.
 
لا يعني إن الإنسان إذا كان لديه إي نوع من أنواع الإعاقات فانه ليس قادرا على العمل والإبداع والمساهمة في بناء وتطور المجتمع، فكثير من علماء وشخصيات في العالم كان لها اثر في التطور وكانوا من ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال تدريبهم على مهارات تتناسب مع قدراتهم .
 
فمن حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة تدريبهم على الأعمال التي تتناسب مع إعاقتهم وجعلهم ينخرطون في المجتمع.
فلنبدأ مع طلبة المدارس علينا أن نجعلهم يتقبلون ذوي الاحتياجات الخاصة من صغرهم من خلال جلسات الإرشاد الجماعي لطلبة المدارس وتعريفهم بذوي الاحتياجات الخاصة ومن خلال زيارتهم لمراكز ذوي الاحتياجات الخاصة ومن خلال المقابلات الاذاعية مع ذوي الاحتياجات الخاصة المبدعين ولا يقتصر ذلك على طلبة المدارس فقط بل وطلبة الجامعات ايضاً.
 
وعلينا عمل جلسات إرشاد جمعي وإرشاد فردي لأسر ذوي الاحتياجات الخاصة حسب نوع الاعاقه بكيفية التعامل معهم والاهتمام بهم ،فالأسرة التي لديها شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة نلاحظ عليها الانعزال عن المجتمع لان مجتمعنا لا يتقبلهم مثلا إذا ذهبوا لزيارة شخص ما فلا يأخذون المعاق معهم لأسباب متعددة وهي عدم تقبل الشخص الذي سيزورونه هذا المعاق أو خوف أطفالهم من المعاق وغيرها الكثير من الأسباب لذلك تحدثت عن توعية طلبة المدارس بذوي الاحتياجات الخاصة.
 
وعلينا أن لا ننسى أن ذوي الاحتياجات الخاصة هم مواطنون ولهم حقوق وواجبات ومن حقوقهم تأمينهم بوسائل نقل تلبي قدراتهم وذلك من خلال إعطائهم فرصة للتدرب على قيادة السيارات بحسب نوع الاعاقة، والمساواة في الحصول على العمل دون تمييز أو ظلم، وحمايتهم من البطالة، ولا ننسى ايضاً حقهم في تنظيم وتشكيل النقابات المسؤولة عن حقوقهم للمطالبة بالحقوق الاجتماعية في حال عدم توافرها، وتعديل الظروف البيئية من حيث الزمان والمكان لتمكين الشخص ذي الحاجة الخاصة من ممارسة حقه على أساس العدالة، وتحويل البيانات والمعلومات والرسومات إلى طريقة "برايل" أو كتابتها بحروف كبيرة أو ترجمتها بلغة الاشارة أو توضيحها بأي طريقه أخرى لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقه من الاطلاع عليها وفهم مضامينها ".
 
رهام فايز عليمات