أكد مفتي صور وجبل عامل الشيخ القاضي حسن عبد الله، خلال حفل تأبيني في بلدة تولين، "أن الدولة المدنية التي طرحها رئيس مجلس النواب نبيه بري ليست مقابل الأديان بل مقابل الدولة الطائفية، لذلك نقول للجميع: من راهن على النظام الطائفي سيكتوي بنار الطائفية قبل غيره، ومن يعتقد أن إلغاء الطائفية السياسية يشكل إضعافا له نقول له بالطائفية السياسية يمارس عليك الإضعاف هنا وهناك".

وقال: "عندما نتحدث عن وجود نظام سياسي قائم على الفساد يعني حتما وجود طائفية سياسية ومحاصصة طائفية في البلد، فالطائفية تعطي لغير المستحق وتقدم الأدنى على الأفضل، وهي أيضا تشكل مصدر حماية للفاسدين، لذلك لا يمكن مكافحة الفساد في ظل وجود نظام طائفي وهو ما طالب بإلغائه الإمام موسى الصدر لتحقيق العدالة الإجتماعية".

وأضاف: "في الوظائف يجب أن يتم التعيين على أساس النزاهة والكفاءة والأمانة، ولكن هل تذهب الأمور اليوم في هذا الإتجاه. للأسف ان العصبيات المذهبية تغلغل في المشروع السياسي وتشكل خطرا بنيويا على لبنان، وليست التعددية الطائفية التي هي مصدر غنى، كما عبر عنها الإمام الصدر".

وختم: "المطلوب من القيادات السياسية أن تنظر الى المشروع السياسي من باب تقديم الخدمة للناس وليس التسلط عليهم، لأن السلطة لخدمة الشعب وهي ليست أداة قمع. لذلك نريد أن نبحث عن سلطة تشكل عدالة ودولة تحكم في الخصومات في ما بيننا وليس نحن من نحكم بينهم، دولة نطمئن بها على أولادنا من بعدنا، ولن تكون كذلك دون توفر عنصري النزاهة والكفاءة".