يوما بعد يوم، يحقق العلماء اختراقا جديدا في علاج مرض السرطان الذي يصيب 35 ألف شخص في العالم سنويا. آخر هذه الاختراقات يحمل أملا بأن المرض لن يكون قاتلا للأجيال القادمة.
 
ويعتقد الباحثون في معهد "فرانسيس كريك" في العاصمة البريطانية لندن، أنه من الممكن تقوية دفاعات الجسم عن طريق زرع خلايا مناعية من أشخاص آخرين، وفق ما ذكرت صحيفة "التلغراف" البريطانية، الخميس.
 
وسيكون بمقدور مرضى السرطان، بدءا من العام المقبل، تلقي هذا العلاج الجديد، إذ يعتزم فريق طبي إنشاء "بنوك مناعة" لتخزين خلايا مكافحة لبعض الأمراض، بينها مرض السرطان.
 
وقال خبير علم المناعة البروفيسور أدريان هايدي، من معهد "فرانسيس كريك"، إن العلماء والأطباء يمكنهم أن يصبحوا أشبه بالمهندسين، ويطوروا أجساما صحية بدلًا من حقنها بالعلاج الكيماوي السام.

 وأضاف أن "استخدام جهاز المناعة لمحاربة السرطان يعد علاجا مثاليا، ويقدم حلا جذريا إلى حد كبير. وهذا بدوره يجنبنا استخدام العلاجات الكيماوية التي ترهق الكثير من المرضى".

ووصف هايدي نتائج اختبارات استخدام الخلايا المناعية في علاج السرطان بأنها "مذهلة"، رغم أن الوقت لا يزال مبكرا للحكم على نجاعة العلاج الجديد، مشير إلا أنه سيكون علاجا واعدا.

وأكد أن فكرة إنشاء بنوك للخلايا المناعية يمكن أن تجعل العلاج متاحا بشكل أكبر وأسرع للكثيرين، ممن يعانون المرض، معبرا عن أمله في أن ترى هذا البنوك النور قريبا.