أعلنت اليابان انها مستعدة للعمل من أجل استقرار تحالف نيسان-رينو العالمي بعد القبض على رئيس مجلس إدارة الشركتين كارلوس غصن، حيث ذكرت صحيفة أساهي أن ممثلي الادعاء يدرسون رفع دعوى قضائية على شركة صناعة السيارات اليابانية.
 
وتصور نيسان موتور نفسها على أنها ضحية لغصن، أحد أشهر الشخصيات القيادية في قطاع السيارات العالمي، والمتهم بارتكاب مخالفات على مدى سنوات تشمل استخدام أموال الشركة لأغراض شخصية والتقليل من بيانات الدخل الذي يجنيه. وتخطط الشركة لعزله من منصبه غدا الخميس.
 
وألقت السلطات اليابانية القبض على غصن يوم الاثنين وقالت إنه والمدير غريغ كيلي تآمرا لتقليل بيانات مخصصات غصن المالية في نيسان على مدى خمسة أعوام بدءا من السنة المالية 2010 لتظهر نحو نصف حجمها الفعلي البالغ عشرة مليارات ين (88.65 مليون دولار).
 
ونقلت أساهي عن مصادر لم تفصح عنها القول إن عدم الإخطار بالدخل الفعلي يعني أن نيسان أيضا تتحمل المسؤولية، مضيفة أن الادعاء يدرس إمكانية رفع دعوى قضائية على الشركة.
 
وقال كبير المتحدثين باسم الحكومة اليابانية إن هذا التحالف "رمز للنجاح الصناعي الفرنسي-الياباني وسنواصل دعمه"، داعيا إلى "علاقة مستقرة" بين شركات صناعة السيارات الثلاث.
 
وذكرت صحيفة نيكي الاقتصادية اليومية أن غصن تلقى مخصصات مرتبطة بسعر السهم تقدر بنحو أربعة مليارات ين خلال خمس سنوات حتى آذار 2015 لكنها لم ترد في التقارير المالية لشركة نيسان.
 
واختارت رينو أمس مدير عملياتها وعضوا كبيرا في مجلس الإدارة ليحلا محل غصن، لكن مجلس الإدارة أحجم عن عزله انتظارا لمعرفة تفاصيل الاتهامات، وهو قرار قد يتيح المزيد من الوقت لعملية إحلال دائمة وسريعة.
 
من ناحية أخرى، قال متحدث باسم وزارة الاقتصاد الفرنسية إن وزير المالية برونو لو مير سيعقد إيجازا صحفيا اليوم لاستعراض الوضع بشركة رينو بعد القبض على غصن.
 
وأضاف المتحدث أن الوزير تواصل بالفعل مع القائم بأعمال نائب الرئيس التنفيذي تيري بولوريه ورئيس مجلس الإدارة المؤقت للشركة فيليب لاغاييت.