قالت شابة أميركية تبلغ من العمر 21 عاما إنها قررت أن تسامح والدتها التي كادت أن تقتلها بقسوة وهي ما تزال رضيعة حديثة الولادة.
 
وأوضحت توري ويلفورد، من ولاية ميسيسيبي، أن أمها البيولوجية كانت قد ألقت بها في سلة مهملات مليئة بالنمل عندما كان عمرها بضعة أيام، قبل أن يجدها شاب في الظلمة لينقذها من موت محتم.
 
وعندما جرى إسعافها، كان جسد الطفلة الغض أزرق اللون، وأوضح الأطباء وقتها أن فرصها في النجاة قليلة للغاية، وفي هذا الصدد تقول ويلفورد: "كانت معجزة أن أبقى على قيد الحياة، لقد عشت محنة فظيعة للغاية".
 
ووصفت الشاب الذي أنقذ حياتها، وأضحى لاحقا أخاها بالتبني بـ"ملاكها الحارس"، مشيرة إلى أنها علمت بقصتها المأساوية قبل أربع سنوات فقط، بحسب ما ذكرت صحيفة "مترو" البريطانية.
 
وكانت ويلفورد قد تلقت مؤخرا رسالة من أمها البيولوجية التي تقبع وراء قضبان السجن بتهمة الإتجار في المخدرات، وجاء في الرسالة: " أرجو من منك أن تغفري لي، لقد أنجبتك في وقت عصيب للغاية، وكنت بعيدة عن الله".
 
ورغم تلقيها معاملة جيدة للغاية من قبل والديها بالتبني جوي وإلين روجرز، كانت توري تشعر بأنها طفلة غير مرغوب فيها، وأن ثمة خطب في حياتها قبل أن تعرف حقيقة ما حدث معها، لتعلن أنها قررت الصفح عن أمها الحقيقية، لكن استبعدت أن تلتقي بها أو أن يلتم شملهما لاحقا.