رضخ الاتحاد الأسترالي لكرة القدم لتهديدات الـ«فيفا»، وصوّت مجلس إدارته لصالح إصلاحات واسعة النطاق خلافاً لرغبات رئيسه الذي اقترب من نهاية ولايته، مُنهياً بذلك معركة طويلة الأمد شهدت تهديدات الـ«فيفا» بوضع اليد عليه.
 
وصوّت أعضاء مجلس إدارة الأتحاد الأسترالي الـ10، لصالح الإصلاحات (8 معها و2 ضدها) بعد ضمان الحصول على نسبة الـ75% المطلوبة.
 
ومن المقرر عقد جمعية عمومية جديدة موسّعة تضم أندية الدوري، إتحاد لاعبي كرة القدم، ومجلس الكرة النسائية، في وقت لاحق لاختيار أعضاء جدد لمجلس إدارة الإتحاد.
 
وبتبنّي هذه الاصلاحات، أصبح بإمكان المنتخب الأسترالي للرجال أن يدافع أوائل العام المقبل عن لقبه بطلاً لآسيا، من دون أي مخاوف من إمكانية تعليق عضوية الإتحاد المحلي، كما بإمكان منتخب السيدات التركيز على تحضيراته لكأس العالم المقررة العام المقبل أيضاً.
 
لكنّ رئيس الإتحاد الأسترالي ستيفن لاوي، اعتبر أنّ هذه الخطوة يمكن أن تضرّ باستقلالية الإتحاد، محذّراً من أنه تمّ تجاوز «الخطوط الحمر».
 
وأضاف لاوي الذي أكد أنه لا يعتزم الترشّح لولاية ثانية عندما تنتهي ولايته الحالية في تشرين الثاني المقبل: «من الواضح أنّ مجلس إدارة الإتحاد يشعر بخيبة أمل كبيرة نتيجة اجتماع اليوم. نعتقد أنّ الخاسر اليوم هو مبدأ الحكم المستقل».
 
ورأى لاوي أنّ منح الأندية المزيد من السلطة سيعطي أصحابها الأجانب سيطرة أكبر على اللعبة في أستراليا، مضيفاً: «يكفي القول إنّ اللعبة تجاوزت الخط الأحمر اليوم، من نموذج حوكمة مؤسساتي إلى آخر تطغى عليه مصلحة المساهمين الذين لديهم مصالح راسخة، وستتنافس على السلطة والموارد».
 
وتعود ملكية أكثر من نصف الأندية العشرة في الدوري الأسترالي إلى أجانب، بينها ملبورن سيتي الذي تملكه مجموعة سيتي لكرة القدم، وهي شركة قابضة إماراتية - صينية تأسست عام 2014، للإشراف على إنشاء وإدارة مجموعة من أندية كرة القدم تحت رعاية نادي مانشستر سيتي الإنكليزي.
 
وتدير مجموعة أبوظبي «الإتحاد للتنمية والإستثمار» هذه المجموعة التي تضم أندية مانشستر سيتي، نيويورك سيتي الأميركي، ملبورن سيتي، يوكوهاما مارينوس الياباني، توركي الأوروغوياني وجيرونا الإسباني.
 
ومن المتوقع أن تناقش مجموعة عمل نموذجاً جديداً لدوري الدرجة الأولى الذي تطالب فرقه منذ فترة طويلة، على غرار اتحاد اللاعبين، بأن يكون رأيها مسموعاً بشكل أفضل في الإتحاد لاسيما أنها تولّد معظم إيرادات اللعبة في أستراليا.
 
ولو لم يتم اعتماد التوصيات في الاجتماع العام الاستثنائي الثلاثاء في سيدني، كانت هناك إمكانية كبيرة بأن يشكّل «فيفا» لجنة لإدارة شؤون الإتحاد الأسترالي.