مذاق لذة التمرد على الموروث الديني لا يُعادله مذاق بحلاوته على الروح ونشوته التي يُرْخيها على النفس وببهائه الذي ينير العقل وعزته ومجده ومقامه المحمود عند الله تعالى
 

 

حينما كنا نعبد الله ببصيرة عمياء وبعقل مُعَطَّل لاعتقادنا بأن فقهاء الدين يفكرون بالنيابة عنا كنا نعتقد بأن صاحب الأمر هو الإمام المهدي !

 

ما زلت أسمع كثيرا من المؤمنين المُقَلدين يستعينون بالإمام المهدي بصفته صاحب الأمر !

 

وحينما أقول لهم لِمَا لا تشكون أموركم لله سبحانه وتعالى رب الإمام المهدي ورب الوجود صاحب الأمر الذي إنْ قال بأمره للشيء كُنْ فيكون حيث قال سبحانه واصفاً نفسه تبارك وتعالى : 

{ إِنَّمَا ( أَمْرُهُ )  إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ (82)

 فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (83) } سورة يس .

فصاحب الأمر هو الله رب الوجود وليس الإمام المهدي ؟!

 

حينها صار  كثير من المؤمنين الشيعة المُقلدين يصفونني بالأموي والوهابي والعميل السعودي والإسرائيلي والفرنسي والألماني والناصب العداء لأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله !!!!!!!!!!.

كنت أعلم بأن طريق المواجهة مع الموروث العقائدي والفقهي والتاريخي الديني الشيعي في مجتمعي الشيعي المُغْلَق المُقْفَل والمُسَيَّج سوف يفرض عليَّ أن أدفع فاتورة غالية من أموالي وأعصابي وجسدي ودموعي ودفعتها وما زلت أدفع بصورة فوق ما يتصوره خيالكم ويخطر ببالكم ، لكن لا أخفي عليكم بأن مذاق لذة التمرد على الموروث الديني لا يُعادله مذاق بحلاوته على الروح  ونشوته التي يُرْخيها على النفس وببهائه الذي ينير العقل  وعزته ومجده ومقامه المحمود عند الله تعالى ،  ولن يعلم ذلك إلا من خاض عُبَاب المواجهة وغَمار المعارضة طاهراً مُطَهَّراً من غريزة حب الرواتب ، وشهوة المناصب ، وَمُتَنَزِّها عن عبادة المال + المال +  المال سواء كان دولاراً ،  أم ديناراً ، أم ( توماناً ) .

 

إقرأ أيضا : هكذا يُصْبِحُ الدين أفيوناً وطاعوناً

 

 

مسكين في تفكيره ذلك المسلم الذي لا يعلم بأن الإصلاح في دين الإسلام وفتاواه وأفكاره وشعاراته أمر من أوجب الواجبات لصناعة مجتمع راشد ورشيد وناضج حتى يتمكن من إزالة البؤس والتخلف والفقر والفساد الذي يُحيط بكل جوانب المجتمع  ومرافق الدولة ومؤسساتها كافة .