في ظلّ التطورات الميدانية المتسارعة في المنطقة عموماً وفي سوريا خصوصاً، كان لافتاً نفي كلّ من النظام السوري وايران تعرّض مطار المزّة العسكري غرب دمشق ليل السبت ـ الأحد للقصف، وإعلان أنّ الانفجار وقع في مستودع الذخيرة في المطار نتيجة احتكاك كهربائي، في وقت قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إنّ الانفجارات ناتجة عن ضربات جوية إسرائيلية، تسببت في سقوط قتلى وجرحى.


تجدر الاشارة الى انّ استهداف مطار المزّة العسكري، والذي يُعدّ مقراً للاستخبارات الجوية السورية، جاء بعد زيارة وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي إلى سوريا الاسبوع الفائت، وتوقيعه مع نظيره السوري اتفاقاً للتعاون العسكري والدفاعي بين البلدين، وتأكيد طهران بقاء المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا حتى بعد انتهاء الحرب. كذلك جاء القصف بعد زيارة وزير الخارجية السورية وليد المعلّم الى موسكو.


وتزامن ذلك مع بدء روسيا أمس الأول مناورات عسكرية في البحر المتوسط، تتركّز على صَدّ هجمات صاروخية، قد تـشنها الطائرات والغواصات. وتزامنت المناورات مع اتهامات روسية لواشنطن، بالتحضير لضربة عسكرية ضدّ مواقع للنظام السوري.