تحذر منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن نصف مليون لاجئ من الروهينغا الشبان من ميانمار يواجهون خطر التحول إلى" جيل ضائع".
وقد التقت البي بي سي خلال تغطيتها العديد من فتيات الروهينغا في مخيم كوكس بازار في بنغلاديش، ونقلت معاناتهم والاستغلال الذي يتعرضن له. 
وروت البي بي سي قصة سونجيدا التي كانت قبل عام تستمع في مدرستها في ميانمار، أمّا اليوم فهي طفلة يتيمة، عمرها 15 عاما، متزوجة من رجل عمره 66 عاما وحامل منه في أكبر مخيم للاجئين في العالم. 
وتقول الفتاة: "عندما كنت صغيرة لم أظن قط أنني سأتزوج من رجل مسن، الآن اضطررت للزواج من أحدهم، أشعر بالقلق من أنني حامل وأخشى أن يموت هذا الرجل العجوز، فكيف سأقوم بتربية ابني؟!". 
وتقول روزينا (15 عاما) إنها أُجبرت على ممارسة الجنس بعد وصولها إلى بنغلادش، وتضيف: "لا أريد شيئا سوى أن أعود إلى بلدي إلى ميانمار، أريد أن أعود وأتزوج هناك". 
في آب الماضي نجح نحو 700 ألف مسلم من الروهينغا في الهروب من العنف العرقي في ميانمار وفروا إلى بنغلادش المجاورة وأبلغوا عن عمليات اغتصاب وقتل على نطاق واسع وأن قراهم أُحرقت، ووصفت الأمم المتحدة ذلك بأنه مثال صارخ للتطهير العرقي.