كتب الشيخ عباس حطيط على صفحته الخاصة في الفايسبوك منشورا جاء فيه : 

 

" لماذا تم  إخفاء الإمام موسى الصدر  قبل أشهر من  إيصال الإمام الخميني (رض) إلى طهران ؟!!

بعد مرور 40 سنة وما مر فيها من خراب ودمار وإشعال للفتن داخل الأمة العربية والإسلامية وصرف الأنظار عن اليهود والغرب ومؤامراتهما ومواجهتهما، اتضحت لدينا غاية الشيطان -الذي يدير شعوب الأرض- من إبعاده للإمام موسى الصدر سنة 1978 عن الساحة العربية وإيصاله للإمام الخميني (قده) وبنفسه وبطائرته وطياره الذي أنزله بيده على سلم الطائرة إلى مدرج مطار طهران سنة 1979 !!

موسى الصدر، إسلامي وحدوي مثقف بعلوم العصر، يعرف كيف تبنى الأمم وتحمى من خلال دراساته الجامعية الأممية، ويعرف ألاعيب الاعداء وكيف يستغلون الخلافات المذهبية والعرقية ليدخلوا منها ويفعلوا بالمنطقة وشعوبها البائسة ما فعلوا .

بينما روح الله الخميني (قده) رجل حوزوي مخلص للتعاليم الدينية ويرى الأمور من منظارها بعيدا عن دهاء وألاعيب الأعداء الخفية . فالشاه لا يستطيعون به استفزاز السنة العرب وغير العرب لأنه علماني لا يثير أخطر شعور في الطرف الآخر وهو الشعور المذهبي التاريخي، فكانوا يحتاجون إلى عمامة شيعية يخوفون بها المذهب الآخر، فيحلبون بهذا الخوف ثروات الأمة، ففعلوها، فأشعلوا حرب 8 سنوات بين العراق إيران، وكان وقودها الأساس ملايين الضحايا من شيعة البلدين !!

ثم أكملوا مخططهم فينا وبنا كعرب ومسلمين وسنة وشيعة، وها نحن غارقون منذ عقود في محيطات خلافاتنا المذهبية العبثية المقيتة ودمائنا التي لا تنضب، وكل فئة ترفع شعاراتها ضد الأخرى .. بينما اليهود والغرب يحلبون ثرواتنا .. ويضحكون !"