شدّد عضو تكتّل "الجمهورية القوّية" النائب ​وهبي قاطيشا​، خلال مشاركته في إحتفال بمناسبة العيد الثالث والسبعين للجيش اللبناني الذي أقامه مركز بينو في منسقية عكّار في "​القوات اللبنانية​"، على أن "القوة الفعلية للجيش اللبناني بحسب كل المعايير العالمية"، مضيفا: "أستصعب الكلام في مناسبات الجيش، أولاً لأن الجيش ساكن في قلبي منذ 40 سنة ولن يتركتي حتى آخر دقيقة من حياتي، وحتى خلال عملي السياسي أعمل بروح عسكرية وهي روح الجيش. وثانياً لأن كل كلام العالم قليل جداً على من نستذكرهم اليوم هنا في بينو وفي كل مناطق لبنان، عنيتُ بهم شهداء ​الجيش اللبناني​".

واعتبر قاطيشا أن "الجيش هو المؤسسة الوحيدة التي يُجمع عليها ​الشعب اللبناني​ وقد ضحّوا جميعهم في سبيلها"، مشيرا الى أنه "خلال حملتي الإنتخابية جلتُ على العديد من قرى عكّار، ووجدتها كلّها بدون استثناء مزيّنة بساحات للشهداء، فنحن لا نكافئ شهدائنا مهما فعلنا، فوجودنا في منازلنا في الشتاء ننعم بالدفىء ما هو إلا نتيجة وقوفهم على الجبهات في الصقيع قبل استشهادهم، وما خلودنا إلى فراشنا الدافئ سوى فضلاً لافتراشهم التراب والتحافهم السماء، وعند إضاءتنا ​الكهرباء​ في حال وجدت يعيشون على ضوء النجوم."

وتوجّه قاطيشا إلى كل من يحاول الغمز من قناة الجيش وتسويق أنه ضعيف وليس مزوّداً بالسلاح، قائلاً: "هؤلاء لم يحملوا السلاح يوماً ولم يعرفوا أبداً معنى الشرف والتضحية والوفاء"، لافتا إلى أن "المعيار العالمي لقوّة الجيش هو عند استشهاد ضابط واحد مع كل 20 عسكرياً. وفي حال استشهد أكثر من 20 عسكرياً بدون أي ضابط شهيد عندها يكون الجيش ضعيفاً ويرمي بأبنائه في النار ويترك الضباط في الصفوف الخلفية. وأضاء العميد قاطيشا على واقع الجيش اللبناني مستذكراً معارك نهر البارد التي سقط خلالها حوالي 178 شهيداً وحوالي 15 ضابطاً من الجيش اللبناني. أي بنسبة ضابط لكل 13 عسكري يستشهد وهذا يثبت قوة جيشنا وتدريبه المتقدّم واستعداد ضباطه للاستشهاد قبل المجنّدين."

وذكر أنه "سقط الكثير من الشهداء للجيش بمواجهة العدو الإسرائيلي، فقد استشهد بجانبي 3 ضباط على الجبهة ضد العدو. وخلال الحرب الأهلية حارب الجيش الجميع من الحزب الإشتراكي إلى ​حزب الله​ وأمل و​المرابطون​ والسنة و​الشيعة​ والفلسطينيين والقوات اللبنانية، ولكنه لا يملك ضغينة تجاههم"، مشددا على أن "الجيش اللبناني للجميع، لا هوية طائفية له ولا هوية سياسية. هويّته لبنانية محض وأكبر دليل هو نشيد الشهيد الذي يعزف لجميع الشهداء من كافة الطوائف"، معتبرا أنه "طالما الجيش بألف خير وطالما عكار خزان الجيش لا خوف على لبنان ولا على الجيش".