يمتاز بكونه المشروع الأول من نوعه في لبنان وفي الشرق الأوسط. مركز طبي بمواصفات عالمية في قضاء النبطية وبإدارة مباشرة من «الجامعة الأميركية في بيروت». حلم استطاعت جمعية «مدرار» تحويله إلى حقيقة ملموسة عبر رحلة مضنية من الكد والجد امتدت على مدى أكثر من ست سنوات خلت، ويحتاج إلى عام ونيف لكي يبصر النور!
 

يعمل رئيس مجلس إدارة جمعية «مدرار» الحاج عبدالله بري على حماية المشروع من التدخلات السياسية ويشدد على أن «مركز مدرار» هو لكل اللبنانيين بمختلف طوائفهم ومشاربهم وانتماءاتهم، فالقاعدة الأساسية لديه هي «الإنسان أينما كان ومهما كان عرقه ودينه».


لا يحبّذ الحاج عبدالله أن يُعزى له الفضل وحده في تحقيق المشروع–الحلم، فهو يدعو للعمل الجماعي والمؤسساتي المبني على دراسات علمية ومنهجية. ليست لديه حدود للعمل الإنساني والاجتماعي، ويعتبرهما مسؤولية أخلاقية ملقاة على عاتق كل فرد بالمجتمع، ويبشر بتعميم تجربة مركز «مدرار» على باقي المناطق ويعلن عن بدء البحث عن أرضٍ في مدينة بعلبك لهذا الغرض.


«صدى الوطن» التقت الحاج عبدالله بري في مكاتبها بديربورن فكان هذا الحوار:

 

– ما الأسباب التي دفعكتم إلى إطلاق «مشروع مدرار»؟ 


– كما تعلم فإن الخدمة الطبية في منطقة الجنوب ليست على المستوى المطلوب، ومعظم المستشفيات غير مجهزة بالمعدات اللازمة ما يجعلها قاصرة عن تلبية احتياجات كل المرضى، وخاصة الحالات النادرة والمستعصية..


– ما الذي يميّز هذا المركز الطبي عن غيره من المرافق الطبية في الجنوب؟ 


– هذا المشروع هو نقلة نوعية بكل المعايير، ولا شبيه له أبداً، لا في الجنوب ولا في عموم لبنان، فهو الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، وهو الأكبر من حيث المساحة والأفضل من حيث التجهيزات، ويجمع بين الفن المعماري والهندسة العصرية للمستشفيات.


وعلاوة على ذلك فإنه يضم قسماً لطب الشيخوخة، ومركزاً لجراحة القلب المفتوح، حيث لا يوجد في كل الجنوب مركز للقلب المفتوح. كما يضم مركزاً لمعالجة الإدمان على المخدرات وإعادة تأهيل المدمنين، فآفة المخدرات تشكل مشكلة كبيرة في بلدنا ويجب التصدي لها، ولهذا فقد اتخذنا –في الجمعية– قراراً بإنشاء هذا القسم.


وبالرغم من أن المشروع سيكون الأجمل على مستوى البلاد من حيث الشكل، بهندسته المعمارية وبمساحاته الخضراء الواسعة، فإن أهميته البالغة تكمن في المضمون، فإدارة المستشفى ستكون بإشرافٍ مباشر من «الجامعة الأميركية في بيروت»، وهذا ما يجعل مستوى الخدمات الطبية من أعلى المستويات وأرقاها.


– هل ستكتفي «الجامعة الاميركية» بالإشراف، أم أنها ستتولى الإدارة الفعلية للمستشفى؟


– نحن كجمعية ليس لنا الحق باستقدام الأطباء لتوظيفهم، فهذا سيندرج ضمن صلاحيات «الجامعة الأميركية» التي لديها لجان خاصة ومعايير محددة يتم من خلالها اختيار الأطباء حسب الكفاءة والمؤهلات. وبالطبع ليست هناك «واسطات» وليس هناك معيار مذهبي أو طائفي لاختيار الموظفين والأطباء، فالمعيار الوحيد هو العلم والخبرة والكفاءة، فمجلس الأمناء في الجمعية يضم أعضاء من جميع الطوائف والمذاهب، من السنة والشيعة والدروز والمسيحيين،كذلك فإن الجمعية تحظر ضمن أدبياتها التمييز على خلفيات دينية أو سياسية..


– كيف تمكنتم من تمويل المشروع.. الذي يبدو واضحاً أن كلفته عالية جداً؟ وماذا عن تأمين النفقات التشغيلية المباشرة للمُجَمع بعد افتتاحه؟


– أهمية المشروع وميزته أن تمويله لبناني، إذ لم تدعم المشروع أية جهة خارجية. اللبنانيون من كل الطوائف اتخذوا القرار بدعم المشروع بقوة لأنهم آمنوا به واقتنعوا بجدواه التي ستعود على جميع المواطنين، ليس فقط في الجنوب إنما في مجمل المناطق اللبنانية.


وتكمن أهمية الاتفاق مع «الجامعة الأميركية» في أن أطباء الجامعة يحق لهم إجراء عمليات جراحية في «مركز مدرار»، وبطبيعة الحال فإن كلفة العمليات في «مدرار» ستكون أقل من كلفتها في «الجامعة الأميركية»، وهذا ما يحفز شركات التأمين وزبائنها للتوجه نحو «مدرار» ما يمنحنا أفضلية تنافسية مع المحافظة على مستوى عالٍ من الجودة والخدمة.


أيضاً، كل المشمولين بالضمان الصحي، من موظفي الدولة وعسكرييها وحتى من القطاع الخاص، سوف يتوجهون إلينا. وفي الأخير يأتي «السقف المالي» بحيث تقوم الدولة بدعم من لا يملك عملاً ولا يستطيع تأمين نفقات المستشفى.. هذه الأمور الثلاثة ستقوم بتأمين الموارد اللازمة لعملية التشغيل.


فهدفنا في جمعية «مدرار» أن نستقبل جميع المرضى ولن ندع مريضاً حالته خطرة أو جريحاً بحاجة لعلاج فوري يموت على باب «الطوارئ» لأنه لا يملك تكاليف العلاج كما يحصل اليوم في العديد من المستشفيات. ولكن ما يهمني هو ديمومة المشروع، صحيح أنّ جمعية «مدرار» لا تتوخى الربح ولكننا مجبرون على تأمين الحد الأدنى من الدخل لتأمين استمرارية المشروع.


– ماذا عن المعدمين الذين لا يستطيعون تأمين تكلفة العلاج؟


– هنالك في لبنان ما يسمى «السقف المالي» وما يجري اليوم في بلدنا هو مخالفة للقوانين اللبنانية، فمن غير المسموح أن ترفض المشافي استقبال من لا يملك تكلفة العلاج ذلك لأن الدولة تتكفل بدفع النفقات. نحن في «مدرار» سنطبق القانون، ولن نقول لأحد بأنك ممنوع من دخول المستشفى لأنك غير ميسور الحال ولا تستطيع دفع التكاليف. هذا قطعاً لن يحصل أبداً.


– هل تفكرون جدياً بتعميم مشروع «مدرار» على مناطق أخرى، خاصة أن هناك مناطق كثيرة في لبنان تعاني من نقص على مستوى الطبابة والاستشفاء؟


– المشروع الثاني سيكون بإذن الله في مدينة بعلبك، وهو مشروع شبيه بمركز «مدرار» في الجنوب. و«الجامعة الأميركية» رحبت بالفكرة وأعلنت عن استعدادها للتعاون والمساعدة. فأحد أهداف «مدرار» الرئيسية الآن هو بناء مركز طبي في مدينة بعلبك، ويجري البحث حالياً عن قطعة أرض مناسبة للمشروع الجديد، وسنرى نتائج ملموسة عما قريب..\


– ما هو تأثير المشروع على المنطقة.. اقتصادياً وتنموياً؟  


– لدينا ١٢٠٠ موظف وموظفة وهذا عدد كبير بالنسبة للجنوب،  وهذا يعني أيضاً أن ١٢٠٠ عائلة ستستفيد بشكل مباشر، ولكنّ التأثير الإيجابي الأكبر سيكون على المنطقة ككل حيث من المتوقع أن تنتعش المنطقة اقتصادياً وستفتح المحال التجارية ومراكز التسوق.


 وحتى قبل أن يفتح مركز «مدرار» أبوابه فإن أسعار العقارات شهدت ارتفاعاً كبيراً نظراً للحيوية التي أضفاها المشروع على المنطقة، حتى أن المدرسة الإنجيلية قررت نقل مدارسها الى محيط المركز بعد أن أدركت ما أحدثه المشروع من إنعاش للمنطقة.


كذلك فإن مركز «مدرار» الطبي سوف يرفع مستوى الخدمات الطبية في كل الجنوب، لأن الناس سوف تبدأ بالمقارنة عندما تلمس الجودة والاهتمام، وهو ما سيشكل حافزاً للمستشفيات الأخرى كي ترفع مستوى خدماتها وتجهيزاتها.. الأمر الذي سيعود بالنفع على المنطقة ككل.


– سمعنا انتقادات لكم من بعض وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية بسبب البنى التحتية التي قدمتها الدولة اللبنانية لمركز «مدرار»، ولم نسمع في حينها ردوداً من جانبكم على هذه الانتقادات التي قاربت حدّ الاتهام باستغلال موارد الدولة من أجل مصالح خاصة؟ 


– أكبر فخر واعتزاز لنا أنهم انتقدونا.. على فعل الخير، ففي مناخ الفساد السائد كنت أتوقع أن نتعرض للاستهداف، ولكن لم أتوقع أن يتم الهجوم على جمعية خيرية لا تتوخى الربح والمنفعة الشخصية. أول خطأ أنهم وضعوا الجمعية بإسمي بينما أنا رئيس مجلس الإدارة ويمكن في المستقبل أن يتبوأ هذا المركز شخص غيري. أنا لا أملك الجمعية، وإذا ما ساءت الأمور في يوم من الأيام فإن ما تملكه الجمعية يعود للدولة اللبنانية، وهذا يدحض الادعاءات بأن أرض المشروع مسجلة باسمي، كما زعموا، فالأرض هي ملك جمعية «مدرار».


في السابق، اتخذنا قراراً في الجمعية بعدم الرد على الانتقادات وكان رأينا أن أفضل رد هو العمل من أجل استكمال المشروع، وهكذا كان. فمن وجّه لنا الاتهامات زار المشروع وقدم الاعتذار. كذلك فإن وسائل الإعلام التي انتقدتنا اتصلت بِنَا واعتذرت. لم أرد أن أزج بالمشروع وسط السجالات السياسية وفي ذلك الوقت كانت هناك تشنجات سياسية. فأنا لست طبيباً متخصصاً، إنما وظيفتي أن أحمي المشروع من التدخلات السياسية ومن «الوسايط» والمحسوبيات.. ولست بوارد أن أبني مشروعاً جميلاً أو تحفة معمارية فقط من دون الالتفات للإنسان، فالبشر أهم من الحجر. من السهل بناء الحجر ولكن المهمة الأصعب هي بناء الإنسان.


هدفي هو إحداث نقلة نوعية في كل لبنان، اليوم أتينا بـ«الجامعة الأميركية» إلى الجنوب، وفي المرحلة التالية سنأتي بها إلى بعلبك، فليس من مصلحة الجمعية بأن نكون في حالة سجال مع أحد والتصويب علينا في تلك الفترة كان استهدافا سياسياً.


وفي آخر المطاف، بكل فخر واعتزاز بوالدي وما يمثل، فإن هذا المشروع هو مشروع جنوبي ولبناني، لكل اللبنانيين بمختلف طوائفهم ومذاهبهم.


– متى بدأتم وكم هي المدة المتبقية للانتهاء من المشروع.. وكما فهمنا من حديثكم فهناك كلية جامعية للطب البشري ضمن مركز «مدرار»؟


بدأنا بالمشروع قبل ست سنوات ونصف. وهناك مرحلتان: الأولى وتشمل المستشفى وسيتم افتتاحها خلال سنة ونصف من الآن. والثانية هي كلية الطب، وهذا الأمر في غاية الحساسية حيث سننتظر لفترة كافية ونقرر بالتشاور مع «الجامعة الأميركية» الوقت المناسب لافتتاحها بحيث تكون خطوة مدروسة وناجحة في نفس الوقت.. فكل ما نقوم به مبني على دراسات علمية وأكاديمية.. اختيار الاختصاصات مثلاً كان بناء على دراسات علمية توصلنا من خلالها إلى حاجة المجتمع لهذه الاختصاصات.


– ما هي أهم العقبات التي واجهتكم لإنجاز المشروع؟ 


– العقبة الأولى كانت إقناع الناس بأننا لا نملك أجندة سياسية وأننا نسعى لبناء الإنسان بمعزل عن دينه وانتمائه السياسي وقد نجحنا والحمدالله بهذه المهمة، والدليل أن كل اللبنانيين اليوم يدعمون المشروع. وهنا أريد الإشارة إلى أنه ليست لدينا نفقات إدارية فكل التبرعات تذهب مباشرة لبناء المشروع، وليس هناك أحد من أعضاء الإدارة يتقاضى راتباً.


– وفقاً للدراسات التي أجريتموها.. هل سيلبي «مدرار» احتياجات الجنوب؟ 


– «مدرار» مشروع في الجنوب ولكنه لكل اللبنانيين وسيستقبل الجميع دون تفرقة و تمييز، حتى أنني زرت دولة الكويت والتقيت بوزير الخارجية الذي أعرب عن نيته ورغبته لحجز بعض الأسرّة لصالح المواطنين الكويتيين، كذلك في العراق حصل نفس الشيء … المناخ في الجنوب يكسب المركز الطبي ميزة خاصة ستجعل منه مقصداً للسياحة الطبية من الداخل والخارج.


– بالنسبة لمركز العلاج من الإدمان على المخدرات أو إعادة التأهيل، من سيقوم بدفع التكاليف في ظل عدم تغطية الدولة أو الضمان لهذه الحالات؟


– للأسف.. يتم التعاطي مع مدمني المخدرات كمجرمين، بينما تجب معاملتهم كمرضى يجب علاجهم. المروّج هو المجرم الحقيقي بينما «المتعاطي» هو ضحية.. والدولة لا تميز بين الإثنين. كذلك فإن الدولة لا تغطي نفقات العلاج. لدينا تجربة شبيهة في «مركز التحرير» حيث استطعنا تغطية نفقات ٦٠٠ طالب مجاناً من خلال الأقساط المدرسية التي يدفعها الطلاب الميسورون، ونسعى لتعميم هذه السياسة في مركز المعالجة من الإدمان في «مركز شوكين الطبي».


– معروف أن «مدرار» لها فروع خارج لبنان وأحد فروعها يوجد في ولاية ميشيغن.. ،كيف تجد تجاوب الجالية اللبنانية مع مشروع «مدرار» الطبي بشكل عام؟


– بداية، أشكر «صدى الوطن» التي ساعدت في تعريف الجالية على المشروع فقد كان التجاوب كبيراً من قِبل الجالية التي كانت دائماً سنداً وداعماً لهذا المشروع، وأنا أعتبر نفسي من هذه الجالية، فهم أهلي وناسي وأحبتي.
ولطالما كانت «صدى الوطن» داعمة لجمعية «مدرار» في كل مشاريعها سواء أكانت في أفريقيا أو في لبنان. نحن ليست لدينا حدود، فالإنسان هو الإنسان أينما كان دون تفرقة على خلفية دينية أو عرقية. كانوا يسألوننا في السابق أنتم لبنانيون فلماذا ذهبتم إلى أفريقيا وأقمتم مشاريع خيرية هناك؟ هذا كلام عنصري، فأكثر من استفاد من أفريقيا هم اللبنانيون. هذا الكلام لا يجوز.. لا دينياً ولا أخلاقياً.


ذهبنا إلى أفريقيا وحفرنا آباراً لمياه الشرب وبنينا مدارس ومولنا برامج لمكافحة الْعَمَى وكان جوابنا دائماً.. هذا أقل ما يمكن تقديمه لشعوب كنا أكثر المستفيدين من ثروات وخيرات بلدانها.

 

مركز‭ ‬‮«‬مدرار‮»‬‭ ‬الطبي‭.. ‬في‭ ‬سطور


النبطية – يقع «مشروع مدرار الطبي» على عقار تبلغ مساحته حوالي 50 ألف متر مربع، على إحدى تلال بلدة شوكين الجنوبية (قضاء النبطية) التي ترتفع 600 متر عن سطح البحر. ويتميز الموقع بقربه من مدينة النبطية، وبربطه مدن وبلدات الجنوب الرئيسية.


تبلغ «المساحة المبنية من المشروع» 60 ألف متر مربع، ومن أهم أقسامه ومبانيه:


1– بلوك (A): هو مبنى «الإدارة» الذي يتكون من 6 طوابق، ويضم قاعات متعددة الاستخدامات ومكاتب إدارية، إضافة إلى مسرح يتسع لـ 450 شخص، ويمتاز بتصميم جمالي رائع، ويبلغ إرتفاع سقفه 12 متراً.


2– بلوك (B): هو مبنى المستشفى الرئيسي، يتكون من 9 طوابق، ويضم: سبع غرف عمليات (OR)، وقسم التعقيم (CSSD)، وقسم الطوارىء، وقسم الأشعة، وقسم العنايات، وقسم القلب (تمييل وقلب مفتوح)، وقسم الصيدلة، وقسم الجراحة العظمية، وقسم الولادة، وغرف مرضى.


3– بلوك (C): يتكون من 6 طوابق، ويضم: قسم طب الشيخوخة، قسم سرطان الأطفال، قسم عيون (مع عمليات)، ENT (انف – اذن – حنجرة)، قسم التنظير (Endoscopy)، العلاج الفيزيائي، مسبح (Hydro pool) قاعة رياضة، مختبراً مركزياً، غرف مرضى، وعيادات خارجية.


4– بلوك (D) : يتكون من 7 طوابق، وهو مخصص لعلاج المدمنين.


5– بلوك (E) مبنى الجامعة، يتكون من 9 طوابق ويضم كليات الطب، طب الأسنان، الصيدلة والتمريض.


وتجدر الاشارة إلى أن عدد الأسرة في المشروع 250، وأن جميع هذه المباني متصلة فيما بينها بممرات وأنفاق سفلية.


وبشكل عام يمتاز المشروع بالعناصر المعمارية المميزة، من الشكل إلى ثكنات القرميد التي تعلو الأسطح، الى إكساء جميع الواجهات والمداخل بالحجر الصخري الطبيعي، وهو حجر «بيت ياحون» (قرية لبنانية جنوبية في قضاء بنت جبيل) كما وأن كافة مواد البناء و«التجهيزات الطبية» تخضع للمواصفات العالية، المورّدةمن أهم الشركات العالمية.


وفي المشروع ثلاثة مواقف للسيارات، تقع على ثلاث قطع أراضي محيطة بالمباني، تبلغ مساحتها حوالي 17,000 متر مربع. وتتم الاستفادة منها بثلاثة استخدامات: آبار للطاقة الأرضية Geothermal تحتوي على 180 بئر توفر حوالي 1.1 ميغاواط من الطاقة، وفوقها مواقف للسيارات تتسع لأكثر من 550 سيارة، وتظليل المواقف هو عبارة عن مظلات للطاقة الشمسية، تنتج حوالي 1.0 ميغاواط.


كما يمتاز المشروع بـLandscape المصمم من قبل أشهر المختصين، وتبلغ مساحة المناطق الخضراء والمزروعة فيه حوالي 25,000 متر مربع، مما سيشكل عند انتهائه لوحة فنية رائعة تتداخل فيها الألوان المنسقة بدقة.