أكبر خسارة لشركة أميركية في 24 ساعة...ربع ثروة زوكربيرغ تتبخر في ثوانٍ
 

تعرضت «فيسبوك» لخسائر فادحة في الساعات القليلة الماضية، وذلك عقب إعلان الشركة عن نتائجها السلبية الفصلية، التي أظهرت نموا أقل من المتوقع في تعداد مستخدمي الشبكة.
وأعلنت وكالة «بلومبيرغ» أن نشر «فيسبوك» للتقرير الفصلي بالتنبؤات السلبية أدى إلى انخفاض سعر أسهم الشركة، لتبلغ خسارتها نحو 130 مليار دولار، في حين قدرت خسارة مؤسسها مارك زوكربيرغ بنحو 20 مليار دولار، أي ما يوازي نحو ربع ثروته.
وذكر تقرير حديث أمس من موقع «ديلي ميل» البريطاني، أن أسهم «فيسبوك» تراجعت بأكثر من 20 في المائة لتصل إلى 173.73 دولار بعد ساعات التداول يوم الأربعاء. وكان السهم قد حقق ارتفاعا نحو 23.2 في المائة حتى الآن هذا العام.
وبحسب موقع «فوربس»، فإن الخسائر أثرت على صافي ثروة زوكربيرغ، إذ هبطت إلى 63.6 مليار دولار، بعدما كانت 82.4 مليار دولار.
وفي حال استمر نزيف هبوط أسهم «فيسبوك»، فإن الخسائر مرشحة للارتفاع إلى 151 مليار مع إغلاق البورصات أمس الخميس، لتكون أكبر خسارة تصيب شركة تجارية في الولايات المتحدة خلال 24 ساعة.
وأوضحت «بلومبيرغ» أن هذه هي أكبر خسارة في تاريخ شبكة التواصل الاجتماعي الأشهر في العالم، وقد تؤدي إلى فقدان مؤسسها زوكربيرغ للمرتبة الثالثة في قائمة أغنى الأثرياء في العالم.
وجاء في التقرير الفصلي للشركة، أن مدخولها بالربع المالي الأخير بلغ نحو 13 مليار دولار، أي أقل من المؤشرات المخططة، في حين ازداد عدد المستهلكين الذين يدخلون «فيسبوك» كل يوم، إلى 1.47 مليار شخص، فيما كانت الشركة تتوقع أن يرتفع هذا المؤشر إلى 1.49 مليار.
وبحسب تفاصيل التقرير، نمت إيرادات «فيسبوك» بنسبة 42 في المائة، لتصل إلى 13.23 مليار دولار في الربع الثاني من العام الحالي؛ لكن توقعات المحللين كانت تشير إلى وصول الإيرادات إلى 13.36 مليار دولار. وهذه المرة الأولى منذ الربع الأول من 2015 تأتي فيها إيرادات «فيسبوك» دون التوقعات.
أما عدد مستخدمي «فيسبوك» فقد نما بنسبة 11 في المائة في يونيو (حزيران) الماضي، مقارنة مع الفترة المماثلة من العام الماضي، فيما قفز إجمالي التكاليف والمصروفات إلى 7.36 مليار دولار في الربع الثاني من 2018، مقابل 4.92 مليار دولار في الفترة المقارنة.
وذكرت «فيسبوك» أن إيرادات الإعلانات عبر الجوال مثلت 91 في المائة من إجمالي عوائد الإعلانات الفصلية، مقابل 87 في المائة في الثلاثة أشهر المنتهية في يونيو 2017.
ورغم التقرير الفصلي الأقل من المتوقع، وبحسب كبار مديري الموقع، فإن هناك شعورا بالثقة بأن نسبة الإيرادات ستصل لنسبة 30 في المائة في الفترة القادمة، رغم «صرف كثير من الأموال على تطوير قاعدة بيانات سرية ونظيفة للعملاء»، بحسب بيان الشركة.
وتواجه «فيسبوك» انتقادات حادة بشأن كيفية التعامل مع الدعاية السياسية والمعلومات المضللة، منذ انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016، والتي تقول وكالات المخابرات الأميركية إنها خضعت لتأثير الحكومة الروسية من خلال أساليب منها وسائل الإعلام.
ولم تهدأ حدة الجدال رغم اتخاذ «فيسبوك» خطوات، منها استخدام آلية جديدة تظهر كل الإعلانات السياسية التي تنشر على «فيسبوك»، وجهود جديدة للتدقيق بهدف تعريف المستخدمين بالأكاذيب الواضحة.
وأدى تدهور سهم «فيسبوك» إلى تراجعات في «وول ستريت»، إذ هبط المؤشر «ناسداك» واحدا في المائة عند الفتح في بورصة «وول ستريت» أمس الخميس. وقاد سهم «فيسبوك» موجة خسائر في قطاع التكنولوجيا، بينما تلقى مؤشر «داو جونز» دعما بعدما اتفق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على التفاوض على التجارة. فيما زاد المؤشر «داو جونز» الصناعي 54.45 نقطة أو 0.21 في المائة إلى 25468.55 نقطة.