كيف يمكن وضع حدّ لها خصوصاً خلال ساعات الليل وأثناء تحضير العشاء؟
 

 تحدث اللقمشة نتيجة عوامل عديدة كالتوتّر، والملل، والشراهة... كما أنها تعكس مختلف الحالات العاطفية وتشكّل تهديداً للرشاقة. لكن كيف يمكن وضع حدّ لها خصوصاً خلال ساعات الليل وأثناء تحضير العشاء؟

من السهل جداً الوقوع ضحية اللقمشة لأنّ مشاعر الجوع تظهر في أيّ وقت والروائح الذكية النابعة من المطبخ تعزّزها أكثر. وللوقوف في وجه اللقمشة المسائية، قدّم الخبراء النصائح الفعّالة التالية:

الحرص على أن يكون الغداء متوازناً

يتم غالباً تناول هذه الوجبة بسرعة أثناء الوقوف أو الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر. وفي هذه الحال، يزداد احتمال أن يكون الغداء غير متوازن وقليل السعرات الحرارية. من الضروري التأكد من تناول وجبة كاملة كسَلطة الخضار المؤلفة من البروتينات (بيض، أو صدر دجاج، أو تونة)، والنشويات (أرزّ، أو كينوا، أو عدس)، وخضار نيئة أو مطبوخة، وتوابل حسب الرغبة، والحصول أخيراً على نوع من مشتقات الحليب إلّا إذا احتوت السَلطة على جبنة الفيتا أو الـ»Gruyère»، جنباً إلى حصة فاكهة. وبذلك فإنّ عملية تحضير العشاء ستكون أكثر هدوءاً.

تناول وجبة خفيفة بين 4 و5 عصراً

بالنسبة إلى أصحاب المعدة الصغيرة والذين يحصلون على غداء خفيف جداً، فلا غنى عن استهلاك وجبة خفيفة تفادياً للقمشة العشوائية. يمكنكم الاستمتاع بحصة فاكهة كاملة مع لبن أو جبنة بيضاء، أو قطعتين من الخبز مع شريحة جبنة، أو 10 حبات لوز مع 3 خوخ. الأمر يقتصر على ذوقكم وقدرتكم على التنظيم خلال اليوم.

ممارسة الرياضة قبل العشاء

اللقمشة مساءً، فور دخول المنزل، هي طريقة يعتمدها بعض الأشخاص للاسترخاء والتحرّر من الضغوط. غير أنّ أفضل وسيلة للتغلّب على هذا الوضع تكمن من خلال ممارسة أيّ نوع من الرياضة لمدة تراوح بين 30 إلى 45 دقيقة، شرط أن يستهويكم فعلاً.

التمسّك بعادة عقب دخول المنزل

يمكن للعادات أن تنعكس إيجاباً عليكم، خصوصاً إذا كانت تسمح للدماغ بالتخلّص من الضغوط. تخصيص ربع ساعة للاستراحة عند الرجوع إلى المنزل مهمّ جداً قبل الانهماك في تحضير العشاء. أول خطوة يجب التمسّك بها هي شرب المياه، لأنّ الترطيب يكون عموماً غير كاف خلال اليوم. يمكن تحضير شاي الأعشاب أو كوب من الحساء والاستمتاع بهما بهدوء وأثناء الجلوس. يسمح ذلك بالوقاية من اللقمشة العشوائية في وقت مُبكر من المساء.

التخطيط للوجبات مُسبقاً

التفكير مُسبقاً في تركيبة العشاء، حتى ولو قبل بضع ساعات، يُجنّبكم الوقوف أمام الثلاجة والسماح بالانغماس في طعام معيّن. من خلال هذه الطريقة فإنّ الدماغ سيكون مُبرمَجاً على تقطيع الخضار، ووضع المياه على النار لسلق البيض أو طبخ الأرزّ...

تناول العشاء باكراً

الجسم بطبيعته يشعر بالجوع كل 4 ساعات تقريباً. تناول الغداء ظهراً أو حتى عند الساعة 2 بعد الظهر يمنع الانتظار بهدوء حتى الساعة 8 أو 9 مساءً. إذا كانت الحياة العائلية والاجتماعية تسمح بذلك، فإنّ تقريب ساعة العشاء يُعتبر مثالياً لتفادي اللقمشة المفاجئة.

التخلّص من الأطعمة «المفخّخة»

بشكل عام، يلجأ الأشخاص إلى لقمشة المأكولات الغنيّة بالسعرات الحرارية لتهدئة الجوع الذي ينتابهم، وقد تكون إمّا حلوة المذاق أو مالحة. غير أنه يمكنكم وضع حدّ لكمية الكايك، والبسكويت، والفاكهة المجففة، والخبز، والأجبان، والأطعمة الجاهزة، التي تشترونها لتجنّب الاحتياطات الوافرة ومنع اللقمشة العشوائية.

البدء بالحساء

في حين أنّ احتياجات الترطيب اليومية تبلغ نحو 3 لترات، نصفها على شكل سوائل خصوصاً المياه، والنصف الآخر يمثل المياه الموجودة في المأكولات، إلّا أنّ العديد من الأشخاص لا يحتسون كمية كافية من المياه خلال اليوم. التمسّك أولاً بعادة شرب فنجان من الشوربة المعتدلة الدفء مساءً يسمح بتعزيز الترطيب وتحضير العشاء بهدوء ووعي.

عدم شراء المنتجات على معدة فارغة

التوجّه إلى السوبر ماركت لشراء المنتجات التي تنقصكم على معدة فارغة هي فكرة سيّئة تماماً! كل الحواس تكون في ذروتها، وبالتالي فإنّ استنشاق روائح الخبز والكايك وغيرها من الأطعمة التي يتم تحضيرها هناك سيشكّل إغراءً كبيراً يصعب تجاهله، من دون غضّ النظر عن العبوات الجذابة