‎تم اعتقال الناشط محمد عواد عند الساعة السادسة من صباح هذا اليوم عندما كان يهم بركوب دراجته والتوجه الى عمله في اللحظة التي كانت والدته تراقبه من الشرفة لتودعه كما يحصل في كل صباح عادي. الا ان المشهد كان مغايرا عندما شاهد حسين عواد، الأخ الأصغر لمحمد الذي حصل! وهو قيام مجموعة من العسكريين يرأسهم مدني بإعتقاله من دون اي سبب حقيقي وإدخاله الى سيارة دفع رباعي مفيمة. وعند استقياظ اخاه الكبير (علي عواد) على صراخ والدته توجه الى الشرفة بسرعة معرفا عن نفسه. وبعد سؤاله لهم الى أي جهة أمنية يتبعون عرفوا عن انفسهم انهم من فرع المعلومات في جهاز الأمن العام، وبعد نزوله لملاقاتهم ومطالبته لهم برؤية مذكرة الإعتقال او التفتيش اذ ان هؤلاء لم يكتفوا بإعتقال محمد بل طالبوا بحاسوبه الخاص وبعد رفض اخاه تقديم ايه شيء دون مذكرة، صعدوا الى المنزل وفتح لهم حسين عواد الباب وطالبوه بحاسوب محمد. بدايةً رفض للأمر دون مذكرة تخولهم بالدخول او الحصول على ممتلكات خاصة، عندها أراه المسؤول عنهم صورة لورقة على جهازه الخلوية بشكل مكبّر لم يتثنى له رؤيتها كاملة تحتوي على سطر يقول: مصادرة اجهزته الخلوية وحواسيبه الشخصية، عندها أعطاهم الحاسوب. واللافت بالأمر انهم لم يخطوا خطوة واحدة داخل المنزل. اخيرا قالوا لعلي، الأخ الأكبر، ان المذكرة موقعة من قبل القاضية نازك الخطيب.

‎و يذكر ان محمد عواد  يعتبر ناشط سياسي على وسائل التواصل الاجتماعية وكاتب حر في مواقع الكترونية إخبارية، وهو ذو خلفية مستقلة ومهاجمة للفساد من جميع اطيافه. 

‎الى متى ستبقى الاعتقالات التعسفية "حكم القوي على الضعيف؟"