عواطفك تؤثر على كل قرارات حياتك، فهي تؤثر على علاقاتك بالآخرين، وعملك، وصحتك النفسية والبدنية، كما أن مهاراتك العاطفية يمكنها حتى تحديد مدى نجاحك.

وعلى الرغم من هذا الدورالكبير الذي تلعبه العواطف في حياتك، فهناك احتمال كبير أنك تفكرين بها في كثير من الأحيان، ولا تعرفين كيفية التعامل معها. لكن معظم الناس، حتى أولئك الناجحين والأذكياء، يرتكبون بعض الأخطاء العاطفية، إليك الأخطاء العاطفية الأكثر شيوعًا:

إنكار مشاعرك

حين يُجرح أي جزء من جسدك، تقومين بعلاجه دون تفكير، لكنك قد تنكرين جروحك العاطفية سواء أكنتِ تقللين من شعورك بالإحباط بطريقة مبطنة، أو تنكرين عواطفك صراحة، كأن تكوني غاضبة وتصرين على أنك لست غاضبة. لذا فإن التقليل من عواطفك السلبية لن يجعلها تختفي.

فإذا كنت تعتقدين أن قمع جراحك العاطفية، يعني أنك أقوى عقلياً فأنت مخطئة. فهذا يعني أنك تتعاملين مع نفسك بقسوة، فالاعتراف بمشاعرك دون حرج هو مفتاح اتخاذ أفضل القرارات، وهو أمر أساسي لمعالجة ألمك النفسي بطريقة صحية.

تجنب المشاعر غير المريحة

الخوف والحزن والإحراج وخيبة الأمل، هي بعض المشاعر غير المريحة التي لا يريد أحد أن يشعر بها، لكن بعض الناس يذهبون إلى أقصى حد لتجنب هذه المشاعر، وبالتالي الحد من السعادة في حياتهم.

كي تصبحي شخصية ناضجة، عليك مواجهة العواطف السلبية. ولا يمكن لك اختبار المشاعر الإيجابية، إلا إذا واجهت مواقف غير مريحة، فمواجهة المواقف غير المريحة هي فرصة لتنمية ثقتك بنفسك، وعندما تتعلمين تحمل الإزعاج ومواجهته، ستكونين أكثر استعدادًا لمواجهة مخاوفك.

مطاردة السعادة

الجميع يتحدث عن الأشياء التي يجب أن تفعليها لتشعري بالسعادة، لكن مطاردة السعادة تؤدي إلى نتائج عكسية، والإصرار على أنه يجب أن تشعري بمزيد من السعادة سيدمر اللحظة الراهنة. وإذا تركت فكرة أنك لست سعيدة بما فيه الكفاية، تسيطر عليك، فهي طريقة مؤكدة لتشعري أن حياتك أسوأ. فالسعي نحو الإشباع الفوري للسعادة على حساب أشياء أساسية في حياتك سوف يقودك للشعور بالندم والخسارة لاحقا. والانضباط الذاتي يتطلب منك تحمل مستوى معين من المسؤولية وعدم الراحة، وهو ما سيساعدك على الشعور بالسعادة على مدار حياتك.

كيف تعملين على تحسين مهاراتك العاطفية

المهارات العاطفية مثل أي مهارات أخرى يمكنك تحسينها بالممارسة، لكن من المهم قبل ذلك تقييم بعض الأخطاء العاطفية التي تمارسينها. وتعلم كيفية تنظيم عواطفك هو أحد العوامل الأساسية للقوة العقلية، وسوف يساعدك شحذ مهاراتك العاطفية على بناء القدرات الذهنية التي أنت بحاجة لها للوصول إلى أفضل ما بداخلك من إمكانيات.