مع بدء فصل الصيف، بدأت المهرجانات واحدة تلو الأخرى، من مهرجانات فنّية سواءٌ مسرحية موسيقية أو كوميدية. ولكن على رغم استمتاع الأفراد فيها، تقع بعض المشكلات التي بإمكانها أن تؤدّي الى مسارعة الفرد ومغادرة المهرجان دون أيِّ تردّد.
 

يشكل التحرش الجنسي في المهرجانات أكثر المشكلات شيوعاً نظراً لكثافة الاشخاص الموجودين وكثرتهم، وعدم التركيز على التفاصيل الصغيرة التي تحصل إذ كل ما يشغلهم هو الحفل نفسه، بالتالي في حال تمّ لمس إحدى الفتيات الموجودات، قد يُعتبر على سبيل الخطأ بسبب الزحمة. ولكن ما نجهله أنّ هذه الامور ليست دائماً على سبيل الخطأ ولكنها عن قصد ولا يجب غضّ النظر عنها.


من هذا المنطلق أكدت إحصائية جديدة أنّ «حوالى 43 في المئة من الشابات اللواتي يذهبن إلى المهرجانات وممَّن هنّ دون سنّ الأربعين تعرّضن لسلوك جنسي غير مرغوب به خلالها.


وتمثّلت غالبية حالات التحرّش بـ«توجيه كلمات جنسية لهن أو إجبارهن على الرقص».


وعمدت شركة بريطانية متخصّصة في أبحاث السوق وتحليلات البيانات، إلى إجراء إحصائية لنحو 1188 من مرتادي المهرجانات الموسيقية، وتوصّلت إلى نتيجة مفادها أنّ 2 في المئة فقط من حوادث التحرش تمّ الإبلاغ عنها رسمياً للشرطة. وأكدت الإحصائيات أنّ «واحدة من بين مئة امرأة أبلغت أحد موظفي المهرجان عن تعرّضها لاعتداء جنسي أو تحرّش قبل بدء المهرجان أو خلاله، فيما أبلغ 19 في المئة من الرجال عن تجربتهم».


بدءاً من هذه النقطة هناك بعض الامور التي ينبغي على الفتاة القيام بها إذا كانت ضحية أو شاهدة على اعتداء جنسي خلال مهرجان صيفي، بحسب جمعية تُعنى بالاغتصاب؟


• يجب تقديم كامل الدعم للضحية


• استفسار الضحية عن خطوتها المقبلة، مع تحكيم العقل وعدم التعرّض لخطر جسدي


• أن يكون أحدنا مع شخص يثق به ويمكنه البقاء معه


• شرب كميات كافية من المياه والحفاظ على حرارة الجسم للحدّ من الصدمة


• للتبليغ عن الحادثة عليك التحدّث مع قسم الخدمات المحلية الخاصة التابعة للمهرجان، لأنهم مدرّبون على التعاطي مع مثل هذه الموضوعات


• طمأنة الضحايا بأنّ ما حدث ليس ذنبهم


• استمتاع الموجودين بالموسيقى دون الإحساس بأيِّ خطر أو قلق».


من ناحية أخرى، وبسبب التحرش الجنسي ونسبه المرتفعة نسبياً، تمّ إلغاء مهرجانات كان من المقرّر عقدها في العديد من الدول الأجنبية وذلك بسبب هذه المسألة، كما تقرّر عقد مهرجانات ممنوع على الرجال حضورها للحدّ من التحرّش الجنسي وضبط الموضوع.


في حين أنّ النسب الأكبر من حالات التحرّش الجنسي قد ظهرت في بلاد أجنبية، ولم يتم ذكر نسب حول هذا الموضوع في البلاد العربية، إلّا أنه يجب التوعية حول هذه المسألة والعمل على ضبطها، لتفاديها والحدّ منها، إذ إنّ التحرّش الجنسي أوجهُه مختلفة والعمل على ضبطه يحتاج الى توعية، ومعرفة الطرق التي يجب القيام بها لمواجهة هذا الأمر.