ركّز عضو المكتب السياسي في "​تيار المستقبل​" النائب السابق ​مصطفى علوش​، على أنّ "معالجة ملف ​تشكيل الحكومة​ يتمّ بالكتمان تجنّباً لإحراق الأوراق، إذ أنّه في حال ظهرت الحصص والأسماء إلى العلن، "تنكسر" إمكانية التفاوض حولها"، موضحاً أنّ "كلّ ما نسمعه ليس صادراً بشكل رسمي عن الرئيس المكلف تشكيل الحكومة ​سعد الحريري​، بل مبني إمّا على تسريبات غير بريئة أو على توقّعات غير صحيحة".

وعن اللقاء الّذي جمع الحريري مع وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال ​جبران باسيل​ في ​باريس​، لفت علوش في حديث إلى وكالة "أخبار اليوم"، إلى "أنّنا لم نلتقِ الحريري لنعرف منه المعطيات"، مشيراً إلى "الكثير من العِقَد أكان حصّة "حزب القوات ال​لبنان​ية" أو "​الحزب التقدمي الإشتراكي​" أو "السنّة" من خارج نطاق "المستقبل"، وكل عِقدة تعتبر بالنسبة لفريق معيّن أولوية. هذا الى جانب التأثير الخارجي الذّي يفرض على البعض التخفيف من مطالبهم".

ونوّه إلى أنّ "التمثيل المسيحي ليس فقط عقدة حكم بل هو أحد أسباب أذيّة لبنان، لأنّ البلد لا يستطيع أن يكمل دون وجود تفاهم مسيحي جدّي حول رؤية واضحة"، لافتاً إلى أنّ "التنافس الحاصل على الساحة ​المسيحية​ يؤدّي إلى التفريط بالمكوّنات الأساسية المؤسسة للبنان"، مركّزاً على أنّ "ما أعرفه هو أنّ إتفاق معراب كان مبنيّاً على التشارك في الحكم، ويبدو أنّ أحدهم قد تراجع عن هذا الأمر"، مبيّناً أنّ "اتفاق معراب كان قد أدّى إلى "نقزة" لدى "​حزب الله​"، ولكن تبقى مصلحة اللبنانيين بوجود تفاهم جدّي بين القوّتين المسيحيتين الأساسيتين والتفاهم أيضاً على كيفيّة إدارة الحكم كي نؤمّن استمرارية البلد، وإلّا سنتّجه إلى وضع لا يُعرف كيف سينتهي".