كانت مواعيدُ عرقوب لهم مثلاً * وما مواعيدها إلا الأباطيلُ


قُبَيْل الانتخابات الأخيرة (بشهر أو شهرين)،


وعلى خلاف المعتاد والمألوف،


تحسّنت التغذية الكهربائية الرسمية،


ونحن في منطقة تغذّيها كهرباء لبنان 4 ساعات وكهرباء المولِّدات 4 ساعات،


وفي الليل 6 ساعات من كهرباء الدولة و6 ساعات من كهرباء المولِّدات،


وإذا بنا نفاجأ بأنّه حين يكون دَوْر الكهرباء في الـ 6 ساعات الأولى من الليل،


وبَدَلاً من أن تنقطع عند الـ 12 ليلاً، تستمرّ (كهرباء لبنان) إلى الصباح،


فحمدنا الله وشكرناه، وظننّا أنّ مردّ ذلك إلى ما وعد به المسؤولون من تحسين التغذية،


وأنها ستكون 22 ساعة على الأقلّ، وأنّ هذا أوّل الغيث...


وما إنْ جرَتْ الانتخابات، ووصل مَنْ وصل من الفاسدين إلى السلطة، وكلُّهم مجرَّبون،


حتّى عادت الحال إلى ما كانت عليه، بل زاد الطين بِلّةً،


فصارت (كهرباء الدولة) تنقطع عند منتصف الليل تماماً،


ودخل حزيران (شهر الحرّ والاصطياف والسياحة)، 


وإذا بالأجنبيّ أَوْلى منّا؛ فالكهرباء تغذّي المناطق السياحية بأكبر قَدْرٍ ممكن،


وأمّا نحن فأصبحنا نرى الكهرباء في كلّ 8 ساعات ساعتين فقط لا غير،


وفي الليل نستضيفها في 3 ساعات فقط من 12 ساعة،


يعني باختصار: التغذية بكهرباء لبنان هي 6 ساعات فقط في الـ 24 ساعة،


وهو مقدار (التقنين) في بعض المناطق الأخرى (الإدارية والسياحية والمحظية)،


ونحن لا حظوة لنا، ولا كرامة لنا، ولا احترام لنا، عند وُلاة أمرنا...؛ فهم ساكتون،


صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فهم لا يعقلون... 


لنا اللهُ العزيز الجبّار، وسنشكو إليه بثَّنا وهمَّنا وغمَّنا، وهو الذي ينتقم لنا من ظالمينا،


وله منّا صادق العهد أن نستجيب لنداء العقل والفطرة، كما فعلنا في ما مضى:


المجرَّب لا يُجرَّب، ومَنْ يفعل فإنّ عقله مخرَّبٌ، ويستحقّ مزيداً من الذلّ والهَوان.

 

نشطاء الضاحية الجنوبية لبيروت