علّق القيادي في تيار "المستقبل" النائب السابق ​مصطفى علوش​ على مطالبة باقي الأطراف بكسر الإحتكارات و"الفيتوات" الحكومية من "الثنائية الشيعية"، بموازاة إصرار رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ على الإحتفاظ بحقيبة "المالية" للطائفة الشيعية وللوزير ​علي حسن خليل​ تحديداً، قائلا: "الكلام في هذا الإطار سيفتح الأبواب على مصاريعها، على كل الإحتمالات. فالرئيس بري كان قال إن تأليف ​الحكومة​ ​الجديدة​ سيطول. وعندما تكلّم نائب أمين عام "​حزب الله​" ​السيد حسن نصرالله​ منذ نحو 10 أيام، أشار من بين الأمور التي تحدّث عنها الى أن "نتائج الإنتخابات يجب أن تؤدي الى فرز كتل تُحصّن المقاومة".

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، لفت علوش إلى أن "المؤشّر الثاني هو الصراع الذي لا يزال قائماً على مسألة ​وزارة المالية​ التي تحوّلت حالياً الى هدفٍ مباشر للثنائية الشيعية، وبالأخص للرئيس بري. الواقع أن أزمة النظام لا تزال قائمة، وهذه الأزمة قد تتفاقم خلال الأشهر القادمة، خاصة أن الأطراف الأخرى ايضاً قد تطرح "فيتوات" و"إستثناءات"، بالإضافة الى مسألة الأحجام في توزيع الحقائب الوزارية، واعتقد أننا سندخل في أزمة تأليف حكومة قد تطول. وهذا كلّه سيكون على وقع الوضع القائم في المنطقة، لا سيما أن طبول الحرب أصبحت تُقرع في شكل أقرب، وكل تلك التحدّيات ستواجهنا خلال الأشهر القادمة".

وعن تأليف الحكومة الجديدة، أشار علوش الى أن "الجانب التقليدي لتأليف الحكومات، بالإضافة الى التجاذبات التي تتزايد أكثر فأكثر، وكلام الثنائي الشيعي حول إرساء وقاعد جديدة في التعامل على مستوى السلطة التنفيذية، كل هذه الأمور ستجد صدىً جدّياً خلال الأسابيع والأشهر القادم"، لافتاً إلى "انني لا أعتقد أن أيَ طرف سيسهّل "على حسابو" مسألة تأليف الحكومة في هذا الإطار. نحن ذاهبون الى مرحلة أزمة جديدة تنطلق بعد 20 أيار الحالي".