أكد وزير الشباب والرياضة ​محمد فنيش​ ان "بعض الجهات التي شكّلت أداة لسياسات خارجية في البلد تحاول تصوير خسارتها في الإنتخابات وكأنها سيطرة لـ"​حزب الله​"، وهو أمر غير صحيح"، مشيراً الى أن "الأرقام تثبت ذلك بدليل أنه بات للقوات اللبنانية 15 نائباً في ​المجلس النيابي​".

وذكّر فنيش، في حديث الي وكالة "أخبار اليوم"، "أننا وضعنا قانوناً للإنتخابات أثنت عليه دول العالم، وفي التطبيق حصل كل فريق على نواب بحسب حجمه التمثيلي من خلال تحالفاته وائتلافاته"، منتقداً "الحديث عن أن "حزب الله" وضع يده على البلد".

كما شدد فنيش على أن "هذا الكلام متعمّد من أجل إثارة مخاوف"، لافتا الى أن "هذا الكلام ليس صحيحاً، كما أنه ليس موجوداً في تفكير "حزب الله".

وتابع بالقول أن "اللوائح التي شكّلها "حزب الله" فازت لأن جمهوره مؤيّد له وأثبت مرة أخرى تمسّكه بخيار المقاومة"، منوهاً الى انه "على مستوى المعادلة الداخلية ما زال البلد محكوماً بالشراكة والتوازنات التي تفرضها نتائج الإنتخابات وطبيعة نظامنا السياسي"، مشدداً على أن "مَن يثير هذه المخاوف يعمل لعدم تمكين البلد من التعافي".

كما دعا فنيش الخارج الى "احترام سيادة لبنان وخيارات شعبه".

على صعيد آخر، ورداً على سؤال عما إذا كانت نتائج الإنتخابات ستؤثر على إلتزام لبنان بنتائج مؤتمر "سيدر" فذكر فنيش أن "مؤتمر "سيدر" هو مجموعة مشاريع وفيه ثغرات بالنسبة للبنان، لها علاقة بالبرنامج والرؤيا. وقد تم الإتفاق على العودة الى مجلسي الوزراء والنواب من أجل تحديد الأولويات والتوجهات في تنفيذ المشاريع التي تحدّث عنها المؤتمر"، مؤكداً أن "​القاعدة​ الأساسية هي احترام نظامنا وسيادتنا وخيارات شعبنا، وإلا سيبقى لبنان مرتهناً لما تريده هذه الدولة أو تلك، مشدداً على أن ​الشعب اللبناني​ حسم خياراته وعلى العالم أجمع احترامها".

وعن الملف الحكومي، أوضح فنيش أنه "بعد إنتهاء ولاية المجلس الحالي في 20 الجاري يبدأ البحث في تأليف ​الحكومة​ العتيدة بشكل جدّي، أما إذا كان هناك بحث حالياً حول هذا الملف فهو ايضاً مشروع ومطلوب."، أما عن إعادة تسمية رئيس الحكومة ​سعد الحريري​، أجاب فنيش أنه "ليس لديّ حالياً أي موقف سلبي أم ايجابي بل انتظر ما هو رأي "الحزب" حول هذا الملف برمّته".

وتابع فنيش بالقول أنه "من الضروري عدم الإصغاء الى بعض المحرّضين الخارجيين، منتقداً بعض الأصوات التي ثبت أنها لا تملك أي حيثية شعبية بل صوتها مرتفع ورهانها على تلقّي الدعم والإرتزاق من خلال مواقفها"، مشيراً الى انه "إذا بقيت القوى السياسية على عملها العقلاني وتغليب مصلحة البلد واحترام سيادة البلد، فإن لبنان سيبقى مستقراً وسيشهد مرحلة فيها المزيد من الإنجازات".