هيمن العهد على ساحة كرة القدم المحلية بعدما أتبع تتويجه بلقب الدوري العام بتتويج آخر في كأس لبنان الـ46 محرزاً الثنائية "الدوبليه" بفوزه على "الغريم" النجمة 4-1 بضربات الترجيح بعد التعادل في الوقتين الأصلي والاضافي سلباً في المباراة النهائية على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت أمام زهاء 30 ألف متفرج.

وسيطرت الأجواء الايجابية على الحضور الجماهيري الغفير، إذ واكب اللقاء أمنياً زهاء الفي رجل من قوى الأمن الداخلي والجيش.

وقدم الفريقان عرضاً قوياً لا سيما النبيذي الذي الأكثر حماسة، على الرغم من التحفظ والحذر المطلوب في هكذا مباريات نهائية، فيما استغل العهد خبرة لاعبيه وهدوئهم طوال اللقاء.

فنياً، استحق العهد الثنائية "الدوبليه" هذا الموسم، وهو أمر غير قابل للجدال، الفريق كامل بكل ما للكلمة من معنى إدارة تدرك ما المطلوب منها وحاجاتها لبلوغ الأهداف الموضوعة، تشكيلة من اللاعبين مميزة مع مقاعد احتياطية لا تقل شأناً عن الأساسيين، وثبات في الوجهة الفنية للفريق وإن تغير المدير الفني مطلع الموسم.

على المقلب النجماوي، فإن وصوله الى المحطة الأخيرة في المنافسة على اللقبين الرسميين الدوري والكأس ليس بالأمر السهل لفريق عانى ما عاناه النجمة، بداية متذبذبة وتغيير مدربين واللعب بتشكيلة شابة وإصابات اللاعبين وعدم تجانس بين مكونات الفريق لا سيما إدارياً في بعض الأحيان، عوامل قد تودي ببناء أي فريق. لكن النبيذي بقي واقفاً مع دعم جماهيري ترفع له القبعة، وعليه ينبغي استخلاص العبر والدوري لكل محطات هذا الموسم والبناء على الفريق الحالي الشاب بغالبية أفراده مع تدعيم مفيد في كل المراكز استعداداً للموسم المقبل والذي سينطلق سريعاً بالنسبة الى النجمة مع خوض تصفيات بطولة النوادي العربية.

وقد بدأ فريق المدرب ثيو بوكير المباراة مهاجماً على الرغم من تحفظ الفريقين وحذرهما، وهذا أمر بديهي في مباراة نهائي كأس، وتألق حارس مرمى العهد مهدي خليل في التصدي لتصويبات نبيذية خطرة لكل من نجم المباراة النيجيري موسى كبيرو وحسن معتوق ونادر مطر، مع مواكبة عبر الأطراف من علي حمام وماهر صبرا. في المقابل، اتسم أداء العهد بالهدوء، وهذا أمر كان ضرورياً بعدما تأثر مهاجما الفريقين السنغالي ادريسا كوياتي وحسن شعيتو بالإصابة نتيجة الاندفاع البدني للاعبي النجمة، الامر الذي سبب بعض القلق لدى المدرب باسم مرمر إذ أضحى الاعتماد على أحمد زريق الذي كان نشطاً.

وفي الشوط الثاني تحسن أداء العهد لا سيما مع دخول محمد قدوح وسمير أياس، فيما استمرت معاناة النجمة مع اللمسة الأخيرة، وساهم الهبوط البدني لدى الفريقين وخصوصاً النجمة في اللعب بتحفظ شديد وإضاعة الوقت بغية الوصول الى ركلات الترجيح التي ابتسمت لهم قبل عامين، وتجلى هذا لسعي في الأشواط الإضافية مع فرصة مميزة لأياس أمام المرمى النبيذي (110). وفي ضربات الترجيح خان التركيز معتوق لتهتز المعنويات النجموية مقابل تركيز عالي من لاعبي العهد فسجلوا كل ضرباتهم عبر نور منصور وهيثم فاعور واحمد زريق وأياس، فيما أخفق المقدوني داركو أيضاً من النجمة وسجل قاسم الزين فقط.قاد المباراة الحكم ديميتري ماتشاس وعاونه ماريو واريستديس كريستو وهادي سلامة رابعاً.

أحمد محيي الدين